سودافاكس – أكّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ثقته الكاملة في نوايا المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية للمساهمة في معالجة الأزمة السودانية ودعم جهود إحلال السلام والاستقرار في البلاد.
البرهان: الجيش ليس من دعاة الحرب لكن شروطه واضحة لإنهائها
وجاءت تصريحات البرهان خلال لقائه عدداً من الشخصيات السودانية والتركية، إلى جانب ممثلي منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، بمقر السفارة السودانية في العاصمة التركية أنقرة، حيث ثمّن الدور الإيجابي الذي تضطلع به السعودية بالتنسيق مع مصر، إضافة إلى ما وصفه بـ”النوايا الحسنة لبعض الأطراف الدولية” الساعية لإنهاء النزاع.
دعوة مباشرة لترمب وتحذير من وقف النار دون إنهاء التمرد
ودعا البرهان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى النظر للأزمة السودانية من منظور الشعب السوداني، مشيراً إلى أن ترمب يمتلك القدرة على لعب دور محوري في إنهاء الصراع، خاصة في ظل رغبته – بحسب تعبيره – في أن يكون “رجل السلام خلال هذا العام”.
وأوضح البرهان، وفق بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة، أن الحكومة السودانية لا تسعى إلى الحرب، إلا أن إنهاء التمرد يُعد شرطاً أساسياً لأي حل سياسي، لافتاً إلى أن الحل العسكري لا يعني بالضرورة استمرار القتال، بل قد ينتهي بالاستسلام الكامل.
وشدد على أن السودان لن يقبل بأي هدنة أو وقف لإطلاق النار ما دامت قوات الدعم السريع تسيطر على أي جزء من أراضيه، مؤكداً استمرار الدولة في جهودها لاستعادة الأمن وبسط الاستقرار.
مبادرة الحكومة السودانية: رؤية موحدة للحل السياسي
وأشار البرهان إلى أن المبادرة التي قدمها رئيس الوزراء كامل إدريس أمام الأمم المتحدة في نيويورك تمثل المبادرة الرسمية لحكومة السودان، وقد حظيت بتوافق داخل مجلسي السيادة والوزراء.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد انعقاد اجتماعات لمجلس الأمن والدفاع لوضع الآليات اللازمة لاعتماد المبادرة على مستوى الدولة، والعمل على الترويج لها باعتبارها المبادرة الوحيدة القادرة على تلبية تطلعات الشعب السوداني وتحقيق السلام المستدام.
