تشهد المعابر الحدودية بين السودان وجنوب السودان، تدفقات مستمرة للاجئين الفارين من الحرب والجوع في دولة الجنوب، مما دفع بالسلطات في السودان للتفكير في انشاء نقاط انتظار جديدة لمقابلة العدد الزائد من القادمين.
وأعلن رئيس اللجنة التنسيقية لشؤون اللاجئين بولاية النيل الأبيض الطيب محمد عبد الله دخول أكثر من 2,400 لاجئ جنوبي خلال اليومين الماضيين، مشيرا إلى حصر العشرات من العالقين بالمعابر الحدودية.
وأفاد حسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، الجمعة أن اللجنة رصدت عشرات الأسر بمعبر الكويك في طريقها لمحلية السلام، مشيراً إلى أنهم يتوقعون تدفقات جديدة خلال الشهر الجاري.
ولفت عبدالله إلى أن نقاط الانتظار بمحليات السلام والجبلين لا تستطيع إستيعاب أي تدفقات اخرى، كاشفاً عن مشاورات لتكوين نقاط انتظار جديدة خلال الفترة المقبلة.
وطبقا لمصادر صحفية فإن معسكر خور الورل، وهو أحد المخيمات الحديثة على الحدود بولاية النيل الأبيض شهد وصول الف شخص، وبرغم أن سعته لا تتجاوز ستة الاف شخص الا أنه يأوي حاليا ما لايقل عن 16 الف لاجئ، وسط توقعات بارتفاع العدد.
ويستضيف السودان حاليا 330.000 من لاجئي جنوب السودان الذين فروا من نيران الحرب المشتعلة بين القوات الحكومية وحركة التمرد التي يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار منتصف ديسمبر 2013 .
وأعلنت وكالات الأمم المتحدة الإنسانية في 20 فبراير الماضي عن أن المجاعة التي تؤثر على حوالي 100,000 شخص في أجزاء من ولاية الوحدة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الأزمة الإنسانية في جنوب السودان آخذة في التصاعد وبشكل سريع، حيث وصل الجوع وسوء التغذية إلى مستويات جديدة مثيرة للقلق.
وأبان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، إن القتال وانعدام الأمن وعدم الحصول على المساعدات بدولة جنوب السودان ترك الملايين على شفا المجاعة.
وأشار إلى أن الحرب شردت أكثر من 3.4 مليون شخص، بما في ذلك 1.9 مليون نازح داخلياً وأكثر من 1.5 مليون شخص فروا إلى البلدان المجاورة كلاجئين.
ودعا أوبراين إلى إتاحة الوصول الفوري ودون عوائق إلى من هم في حاجة إلى مساعدات، وتمويل النداء الإنساني بشكل عاجل، مشيراً إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2017 تسعى إلى توفير 1.6 مليار دولار لتوفير المساعدة لنحو 5.8 مليون شخص.
سودان تربيون