مؤسسة الشيخة (موزا) ألحقت 600 ألف طفل سوداني بالتعليم

قالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونسيف) إن مؤسسة (التعليم قبل كل شىء) التى أسستها الشيخة موزا بنت ناصر، ستساعد في تعليم 74.000 طفل إضافي، ليصبح مجموع المستفيدين من برنامج (علم طفلا) 600.000 طفل سوداني خارج التعليم المدرسي.

ووصلت الشيخة موزا إلى الخرطوم السبت، في زيارة ميدانية لمشاريع مؤسستي “التعليم فوق الجميع” و”صلتك” التي تتولى رئاستهما، ويعنيان بنشر التعليم ومكافحة البطالة.

وقالت اليونسيف إنه منذ عام 2013، تم مساعدة 526.000 طفلا ممن كانوا خارج المدارس في الحصول على التعليم، ويهدف البرنامج خلال العام الحالي على مساعدة 74.000 طفلا إضافيا.

وأوضحت المنظمة في بيان تلقت (سودان تربيون) نسخته الثلاثاء، أن الشيخة موزا شهدت كيف يساعد برنامج “علم طفلا” واليونسيف الأطفال خارج المدارس في الحصول على تعليم ذو جودة في مراكز التعليم البديل بكل من الخرطوم وولاية شمال كردفان.

وقالت الشيخة موزا طبقا للبيان” أدت النزاعات والنزوح إلى حرمان العديد من أطفال السودان من حقهم الأساسي في التعليم، وأمامنا الآن الفرصة لبناء حياتهم ودعم التنمية المستدامة في البلاد”.

وأضافت “شهدتُ بنفسي كيف تدعم برامج التعليم البديل المبتكرة، والمرنة، المُصممة لمن يصعب إلتحاقهم بأنظمة التعليم النظامي الأطفال في تجسير الهوة وسد الفجوة في تعليمهم”.

وأردفت “نستطيع الآن، من خلال برنامج التعليم قبل كل شئ، تغيير حياة الأطفال في أنحاء العالم المختلفة، والمساعدة في إعداد تنمية قادة المستقبل”.

بدوره قال ممثل اليونسيف في السودان عبد الله فاضل “التعليم حق وليس امتيازا أو منحة، ولكن رغم ذلك، هنالك نحو 3 مليون من أطفال السودان، أغلبهم من الفتيات في المجتمعات الريفية الفقيرة أو مجتمعات الرحل حرموا من ممارسة هذا الحق”.

وأضاف “بالنسبة لنا في اليونيسف، نهتم بكل طفل، وضمان الحصول المتساوي على التعليم لكل طفل ليس خيارا، بل هو أمر حتمي”.

وأشارت “اليونسيف” إلى أنه منذ إنشاء برنامج “علِّم طفلا” في عام 2012، والذي تموله مؤسسة (التعليم قبل كل شئ)، قدم البرنامج نحو 20 مليون دولار لليونيسف في السودان، ساهم جزء منها في دعم مراكز التعليم البديل ومساعدة أكثر أطفال السودان تهميشا في الحصول على التعليم.

وأفادت أن برنامج التعليم البديل يساعد الأطفال الذين لم يلتحقوا قط بالمدارس، أو من تسربوا منها، أو من تأخروا كثيرا عن أقرانهم، والذين يحتاجون لجهود إضافية ليتمكنوا من إدارك ما فاتهم قبل أن ينخرطوا في التعليم النظامي.

وأوضحت اليونسيف أنه تم إنجاز ذلك من خلال حملات نشر رفع الوعي، وتأهيل الفصول الدراسية، وتشييد مرافق المياه، والصرف الصحي والإصحاح في المدارس، وتوفير المواد التعليمية، وتدريب أكثر من 3.000 من معلمي برامج التعليم البديل.
سودان تربيون
والتقت الشيخة موزا بالرئيس السوداني عمر البشير الأحد، وناقشت معه الموضوعات المتعلقة بتعميم التعليم الابتدائي ذي الجودة في السودان وتوفير فرص توظيف وتمكين الشباب.

كما شهدت توقيع خمس اتفاقيات تعاون ذات طابع إنساني، في العاصمة السودانية الخرطوم، وأبرمت مؤسسة “صلتك” القطرية اتفاقيات، مع مؤسسات معتمدية اللاجئين، والمجلس الأعلى للرعاية والتحصين الفكري، والتنمية الاجتماعية، والبنك الزراعي، وبنك الادخار.

وتم تعيين الشيخة موزا عام 2016، عضواً في مجموعة الأمم المتحدة المدافعة عن أهداف التنمية المستدامة، من قبل الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون.

Exit mobile version