اكد البرلمان انه لا توجد ضمانات لعدم تراجع واشنطن من قرارها برفع العقوبات الاقتصادية كلياً عن الخرطوم، بعد المهلة المحددة بحلول بوليو المقبل، في وقت كشف البرلمان عن زيارة وفد من الكونغرس الامريكي للبلاد في اكتوبر القادم.
وحمل رئيس البرلمان ابراهيم احمد عمر، خلال مؤتمر صحفي بمقر المجلس الوطني امس، عقب عودته من واشنطن، عضو الكونغرس الامريكي، جيم ماكغفرن بصورة شخصية مسؤولية الأزمة الانسانية والانتهاكات في السودان، باعتباره المسئول عن إجازة الكثير من التشريعات القمعية التي اودت بحياة الملايين من السودانيين، ووصفه بالجاهل بحقائق السودان، ولفت الى ان معلوماته قديمه، واعتبره غير مطلع وسجين لمعلومات وافكار منذ العام 2003م، واشار الى ان ماكغفرن أقر بحوجته لتجديد معلوماته.
وقال أحمد عمر (وجدنا في الزيارة آذاناً صاغية واستمعنا للرأي المعقول والمنطقي)، وأبان ان الزيارة شملت 4 مجموعات (الكونغرس الامريكي، وزارة الخارجية الامريكية، مجالس الضغط وتشكيل الرأي، رجال الاعمال وشركات اقتصادية كبرى)، للمساهمة في تحسين العلاقات بين البلدين التي اتهم مجموعات الضغط بتشويهها، وقال (قابلنا مئات المسئولين بعد ان كان بعضهم يرفض ان يجلس مع مسئول سوداني في مائدة واحدة)، وأردف (في اعتقادي في تلك الزيارة رمينا سهماً جديداً في الاتجاه الصحيح).
ووصف رئيس البرلمان الامر التنفيذي الذي اصدره الرئيس الامريكي دونالد ترامب بحظر مسافري 6 دول من دخول الاراضي الامريكية لمدة 90 يوماً بغير المدروس، ورأى انه يمثل محاولة من ترامب لاثبات قدرته على تنفيذ وعوده الانتخابية، وقال عمر انه لا توجد ضمانات لعدم تراجع واشنطن من قرارها برفع العقوبات الاقتصادية كلياً عن السودان بعد المهلة المحددة بيوليو المقبل، وذكر (السياسة مافيها ضمانات)، وشدد على اجهزة الدولة بضرورة تنفيذ مطلوبات القرار الامريكي حتى يتسنى للامريكان الوفاء بالتزاماتهم.
واشار عمر الى ان الوفد السوداني أحاط المسئولين الامريكيين بمستجدات الحوار الوطني، والتعديلات الدستورية التي يناقشها البرلمان وابواب السودان المفتوحة للاستثمار.
سارة تاج السر