وزيرا خارجية السودان ومصر يقران تجاوز أزمة مكتومة بين البلدين

اتفق وزيرا الخارجية السوداني والمصري، الثلاثاء، على عقد جولة تشاور سياسي بالخرطوم على مستوى وزيري الخارجية في النصف الأول من أبريل القادم في محاولة لإحتواء أزمة مكتومة بين البلدين عززها التراشق الإعلامي.
وتصاعد التوتر بين الخرطوم والقاهرة وتبدى في حظر الخرطوم المزيد من المنتجات الزراعية المصرية، وتحريكها ملف النزاع الحدودي حول حلايب، فضلا عن إجراءات اتخذتها مصر بحق السودانيين المقيمين على أراضيها.

وأكد وزيرا الخارجية السوداني والمصري، إبراهيم غندور وسامح شكري في اتصال هاتفي، الثلاثاء، “رفضهما الكامل للتجاوزات غير المقبولة أو الإساءة لأي من الدولتين أو الشعبين الشقيقين تحت أي ظرف من الظروف ومهما كانت الأسباب أو المبررات”.

وبحسب تعميم موحد صادر عن الوزارتين فإن غندور وشكري شددا على ضرورة “تكثيف التعامل بأقصى درجات الحكمة مع محاولات الإثارة والتعامل غير المسؤول من جانب بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والوسائط الإعلامية، الذين يستهدفون الوقيعة والإضرار بتلك العلاقة بما لا يتفق وصلابتها ومتانتها والمصالح العليا لشعبي البلدين”.

وتزايد التراشق بين السودانيين والمصريين في مواقع التواصل الاجتماعي إثر هجوم واسع شنته وسائل الإعلام المصرية على زيارة الشيخة موزا بنت ناصر للإهرامات السودانية حيث عدتها محاولة لضرب السياحة المصرية.

وأعرب الوزيران عن تقديرهما الكامل لثقافة وتاريخ وحضارة كل بلد، وإيمانهما بأن “نهر النيل شريان الحياة الذي يجري في أوصال الشعبين السوداني والمصري موثقاً عرا الإخاء والمصير المشترك على مر العصور، سوف يظل مصدر الخير والنماء والاستقرار والتنمية خدمة للمصالح الحيوية للبلدين الشقيقين”.

وقال التعميم “اتفق الوزيران على عقد جولة التشاور السياسي القادمة بالخرطوم على مستوى وزيري الخارجية خلال النصف الأول من شهر أبريل 2017”.

وأكد التزام الوزيران بتوجيهات القيادة السياسية في البلدين بضرورة العمل المتواصل على توثيق أواصر التعاون والتضامن والتنسيق المشترك، والمضي قدماً نحو تنفيذ برامج التعاون التي تم إقرارها خلال اجتماعات اللجنة الرئاسية العليا الأخيرة برئاسة الرئيسين عمر البشير وعبد الفتاح السيسي.

سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.