البشير أكد ان القاهرة تمد جوبا بالسلاح ويزيح النقاب عن معلومات مثيرة

ازاح رئيس الجمهورية المشير عمر البشير النقاب عن معلومات مثيرة، وذلك حينما قطع بأن القاهرة تمد الرئيس سلفاكير بالأسلحة والذخائر، مستبعدًا أن يكون الطيران المصري متورطاً في قصف مواقع المعارضة في مدينة كاكا بولاية أعالي النيل كما قالت المعارضة. وأضاف: المعلومات التي لدينا أنهم دعموا حكومة الجنوب، ولكن أن يقاتلوا هناك فإنهم لا يقاتلون، لكنهم يدعمون الحكومة بالسلاح والذخائر، ولا أتوقع أن يقاتلوا في الجنوب.

ويبدو أن تصريحات الرئيس البشير ألقت الحجر على البركة الساكنة للمسكوت عنه في العلاقة بين مصر وجنوب السودان وأبعادها الجيوالسياسية.

تأكيدات أوغندية

وفي ذات التيار سبح عميل الاستخبارات الأوغندية السابق ومسؤول ملف العلاقات الأوغندية والجنوبية في الحكومة جيمس موزيس كاشفاً عن استراتيجية سرية تنفذها الحكومة المصرية ضد سد النهضة في إثيوبيا قائلاً إن القاهرة تساعد حكومة جنوب السودان في حربها ضد المعارضة المسلحة بقيادة مشار. وكشف جيمس عن الأسباب الحقيقية وراء التعاون الأوغندي المصري العسكري ضد أثيوبيا والمعارضة الجنوبية في حوار حصري مع موقع (ساوث سودان نيوز إيجنسي) قائلاً أولاً فشل الحملة الدبلوماسية المصرية في إثناء إثيوبيا عن إنشاء سد النهضة، وفشل أوغندا في سحق المعارضة الجنوبية خلق مصالح مختلفة، وهذه المصالح هي التي وحدت القاهرة وكمبالا وخلق استراتيجية مرسومة تستهدف الحكومة الإثيوبية.

وكشف موزيس للموقع بأن الرئيس الأوغندي تعهد للرئيس المصري السيسي إبان زيارته لكمبالا في ديسمبر2016 إنه في حال مدت مصر جوبا بالأسلحة والذخائر التي تحتاجها لسحق المعارضة فإن كمبالا مستعدة لدعم القاهرة في أي حملة تشنها ضد أديس أبابا كما أنه يمكن أن يجلب الدعم الإقليمي للقاهرة في قضيتها ضد إثيوبيا .

مؤكداً أن مصر مدت جنوب السودان بأسلحة متطورة وذخائر ومعدات عسكرية حديثة، وأن كمبالا ساعدت مصر في نقل هذه الأسلحة للجنوب، وقال موزيس إن الرئيس سلفاكير ونظيره الأوغندي موسفيني رسما خططًا لإجهاض اتفاقية السلام، وأضاف أن الرئيسين اتفقا على أن توقع جوبا على الاتفاقية إذعاناً لضغوط المجتمع الدولي والإقليمي وأن تسمح للمعارضة بالقدوم إلى جوبا ومن ثم تشن حرباً عليها داخل العاصمة.

مواجهات عسكرية

المحلل الإستراتيجي بروفسور حسن مكي حذر خلال حديثه للصيحة من مواجهات عسكرية في المنطقة بسبب موجات الجفاف التي تجتاحها، وقال مكي إن العلاقات المصرية السودانية الآن في أفضل حالاتها عقب الاجتماع الذي ضم الرئيس المصري السيسي والرئيس السوداني البشير وإن الرئيسين اتفقا على تطبيع العلاقات وأن يكون هذا العام عام البشريات بين البلدين، وأشار بأن المناخ الآن ملائم للرئيس البشير لعقد وساطات بين دول الإقليم وبخاصة بين إرتريا والصومال وإثيوبيا ومصر وجنوب السودان لتنقية الأجواء وإدارة ملفات مثل الحدود والمياه وغيرها بعد أن تم الاتفاق على إدارة هذه الملفات.

وأكد مكي بأن بيع السلاح لا يعد جريمة بل هو جزء من الأمن القومي، وأنه أفضل للسودان أن يأتي السلاح من مصر من أن يأتيها من دول أخرى مثل إسرائيل وأوكرانيا، وأضاف: مصر تحتاج إلى إكمال قناة جونقلى ولو كان لمصر 100 جندي موجودين لحراسة القناة لتمكنت من إكمالها خاصة وأنه لم يتبق عليها أكثر من 100 كيلو متر، وعليه فإن تقديم مصر للسلاح يجب أن يكون عربون صداقة لإكمال القناة وليس لتأجيج الحرب.

وحذر مكي من موجة جفاف تهدد المنطقة الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض مستوى المياه فى بحيرة الناصر وينذر بحروب أهلية بحثاً عن مصادر للمياه.

أدوار فاعلة

ويقول رئيس الهيئة القومية لدعم السلام بجنوب السودان والناشط السياسي والإنساني استيفن لوال للصيحة بأن ظهور مصر على مسرح الأحداث في الجنوب قديم وأزلي، ذلك أن لمصر والجنوب علاقات تاريخية ولم يشُبها التوتر مثل العلاقة مع بقية دول الإقليم، ولعبت الحكومة المصرية أدواراً فاعلة في دعم جنوب السودان خاصة في ملف المياه، إذ أنشأت عدداً من الآبار الأرتوازية ونفذت في جوبا عدداً من مشاريع محطات المياه، وعدداً من السدود في البلاد. ومخاوف مصر بدأت منذ اتفاقية عنتبي والتي حوت خمس دول زائداً رواندا.

ويقول لوال إن الاتهامات الإثيوبية لحركة “قنبوت سبات” (حركة 7 مايو) المعارضة والمحظورة بمحاولة قصف سد النهضة الأخيرة على درجة كبيرة من الصحة. مؤكدًا سعي مصر إلى إنشاء قاعدة عسكرية في منطقة أعالي النيل لحماية مصالحها المائية، قد يشير بأصابع الاتهام إلى أن المخابرات المصرية قد تسرب أسلحة عبر الجنوب إلى تلك الحركات.

ويؤكد لوال دعم القوات المسلحة المصرية عسكرياً لجوبا قائلاً بأن هذا الدعم غير شرعي كونه لم يتم بناء على اتفاقية تعاون عسكري بين الحكومتين، وعليه ي تدخل من مصر أو أي دولة أخرى في جنوب السودان عسكرياً يعتبر انتهاكاً للسيادة الجنوبية وتحدياً سافراً للقوانين الدولية .

دعم وإيواء

ويرى ديشان بأن الهجوم الذي شنته جبهة تحرير أرومو المعارضة لأديس أبابا على سد النهضة دعمته الحكومة المصرية، وأكد ديشان بأن المتفجرات التي عثر عليها في أيدى المخربين جميعها صناعة روسية جاءت عبر مصر، وقال ديشان للصيحة بأن الأسلحة المصرية جاءت إلى الأرومو بواسطة جوبا، مؤكداً إيواء جوبا للمعارضة الإثيبويبة وتورط الجيش المصري في المعارك الدائرة بالجنوب الآن، وقال إن قوات المعارضة أسرت أعداداً كبيرة من الأرومو والمصريين في المعارك الدائرة في ولاية شمال جونقلي وأعالي النيل.

اتفاقيات سرية

ويقول مسؤول الإعلام بالمعارضة فوك بوث للصيحة: نحن تحدثنا مرارًا عن الدعم المصري للنظام أو بالأحرى تدخلها في الحرب عبر تدريبها لقوات النظام وإمداده للسلاح والذخائر وقيامها بقصف المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية في المعارضة في ولاية أعالي النيل في مناطق واو شلك في 27 من فبراير حيث قامت طائرات الأنتونوف المصرية بقصف مناطق تجمع المدنيين مما أسفر عن مقتل 25 من الأطفال والنساء والشيوخ، والحادثة الأخرى هجوم الطائرات المصرية على مدينة كاكا في 3 من الشهر الجاري، ويأتي تدخل مصر في صراع جنوب السودان على خلفية زيارة الرئيس سلفاكير للقاهرة في يناير الماضي حيث أبرم الطرفان اتفاقية تعاون عسكري سري بعد أسابيع من زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لكمبالا، حيث تعتبر الخطوة كثنائية بين القاهرة وجوبا يتم بموجبها مساندة ودعم جوبا في حربها ضد الحركة الشعبية في المعارضة مقابل استخدام القاهرة لأراضي جنوب السودان تحسباً لتطور العلاقات المتردية بين القاهرة وأديس أبابا على خلفية قرار الأخيرة مواصلتها في تشييد السد الشيء الذي أعلنت القاهرة رفضها له.

وحول اتفاقيات التعاون الأخيرة التي أبرمتها كل من جوبا وأديس أبابا قال فوك إنها محاولة من النظام للعب على الحبلين وتخدير الجانب الإثيوبي، لإدراكها فداحة وخطورة التواطؤ مع مصر خاصة بعد أن أصبحت حقيقة لا تقوى جوبا على دحضها، ولعملها أيضاً على قدرة إثيوبيا على قلب موازين الحرب الدائرة بالبلاد إذا قررت اتخاذ موقف مضاد ضد نظامها.

مهدد أمني

بينما يرى المحلل السياسي الفاتح السيد أن السياسة المصرية في الفترة الأخيرة تغيرت تجاه دولة جنوب السودان وأضاف أنها حاولت أن تبني سياستها بحجة أنها تعتقد أن الجنوب سيكون حليفاً لها ضد إثيوبيا وسد النهضة، وقال إن هذه الاستراتيجية الهدف منها حصار إثيوبيا، مضيفاً أن مصر تسعى لتقوية مواقفها بدعم حكومة جوبا بالسلاح، لافتاً إلى أن هذه الخطوة التي تقوم بها حكومة مصر بدعم جوبا في حربها ضد المعارضة المسلحة تمثل مهدداً أمنياً على السودان في المستقبل، وأوضح أن مشكلة اللاجئين من دولة الجنوب باتت الخرطوم تتحمل أعباء المسؤولية تجاه اللاجئين، وقال إن إستراتيجية مصر تجاه جنوب السودان الغرض منها إبعاد مشاكلها الداخلية التي تعاني منها الدولة، وتحاول أن تشغل العالم بصراعات أخرى مثل دعمها جوبا بالسلاح.

بينما قال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط عثمان السيد إن النظام القائم في الخرطوم لا تريده جوبا وتسعى لإسقاطه لأنه لا يخدم مصالحها، وترى مصر أن الخرطوم تقف مع إثيوبيا، وهذا يتنافى مع رغبات القاهرة، وأضاف أن مصر وقعت في السابق اتفاقية كامب ديفيد ولم تهتم بمقاطعة الدول العربية، وقال رئيسها الراحل السادات إن مصلحة مصر تقتضي ذلك، مؤكداً أن محاولة القاهرة بدعمها لجوبا هو جعلها منصة تنطلق منها لتوجيه ضربات لدولة أثيوبيا.

وأوضح أن القاهرة تلعب دورًا لإسقاط نظام الخرطوم باعتقادها أن الخرطوم تقف مع النظام الإثيوبي، والسودان يؤيد إثيوبيا في بناء سد النهضة.

نقطة ضعف

ويرى أيوب قدي رئيس تحرير صحيفة (العلم) الإثيوبية في مقال له أن مصر سعت إلى محاصرة إثيوبيا عبر الصومال وإرتريا وجنوب السودان لعرقلة مسيرة بناء سد النهضة، وقال قدري إن تصريحات مؤسس مركز الدراسات العربية الأفريقية حلمي شعراوي لصحيفة المنيتور بأن دعم جنوب السودان الآن لم يعد خياراً أمام القاهرة في ظل المآزق والتحديات التي تواجه مصر في الحفاظ على مصالحها المائية في نهر النيل يؤكد ذلك.

ويضيف بأن إثيوبيا قلقة من صفقة وقعتها مصر مؤخراً لشراء عدد من طائرات “رافال” الهجومية والتي تستطيع بلوغ الأجواء الإثيوبية دون توقف من فرنسا، وهو ما يرفع في تقدير المراقبين “درجة الحساسية” بين القاهرة وأديس أبابا، فيما تعاقدت إثيوبيا من جهتها على شراء منظومة دفاعات جوية مضادة للطيران من ذات المصدر (فرنسا) لحماية السد من أي مخاطر محتملة تهدده.

ويضيف: كما هو معلوم أن أديس أبابا تراقب عن كثب تطور العلاقات بين مصر ودولة جنوب السودان التي قد تكون حدودها المتاخمة للحدود الإثيوبية “نقطة ضعف هشة” يمكن عبورها إذا تطورت الأمور إلى حد المواجهة العسكرية مع مصر، رغم استبعادها حالياً.

حرب إقليمية

زيارة سلفاكير للقاهرة قد سبقتها في ديسمبر الماضي زيارة السيسي إلى أوغندا أقوى الحلفاء الإقليميين لحكومة سلفاكير في حربها ضد مشار. وفي أول صدى لزيارة السيسي اتهمت حركة مشار في الرابع فبراير سلاح الجو المصري بقصف مناطق تابعة لها في جنوب السودان.

ورأت الحركة أن مشاركة مصر في الصراع الجنوب سوداني «مؤشر واضح على أن نظام جوبا يستفز المنطقة ويدفع البلاد إلى حرب إقليمية.

ورغم نفي جوبا والقاهرة على الفور اتهامات حركة التمرد، إلا أنها عادت إلى الساحة مجدداً، عندما قال الرئيس السوداني قبل يومين لصحف محلية إن مصر تدعم حكومة جوبا بالأسلحة والذخائر.

لكنه وخلافاً لاتهامات حركة مشار، استبعد «البشير» مشاركة قوات مصرية بشكل مباشر، قائلاً إن «المعلومات التي لدينا أنهم (مصر) يدعمون حكومة الجنوب بالسلاح والذخائر ولا أتوقع أن يقاتلوا في الجنوب».

ويقول حاج حمد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم للأناضول إن دافع تصريحات الرئيس البشير هو التنافس الإقليمي والتأكيد على أن حكومته بمثابة حارس البوابة إلى جنوب السودان.

ويرى حمد أن «مصر لديها مصالح في جنوب السودان تتعلق بأمنها المائي ولا تريد التعرض لخسائر في مجرى النيل الأبيض مثلما حدث مع إثيوبيا “منبع النيل الأزرق الذي تشيد على مجراه سد النهضة”.

ووفقاً لأستاذ العلوم السياسية، فإن الخرطوم “لا تريد تدخلاً مصرياً في جنوب السودان بمعزل عنها، مع العلم أن موقف مصر ضعيف مقارنة مع السودان الذي يملك تأثيرا كبيراً على جارته الجنوبية”.

ومع أن العلاقة متأرجحة أصلاً بين السودان ومصر بسبب نزاعهما الحدودي على مثلث “حلايب” وتبادلهما الاتهامات بدعم المعارضين، رجح “حمد” أن “لا تعمد القاهرة إلى التصعيد لأنها تحتاج لتعامل مرن مع الخرطوم يحفظ أمنها المائي”.

تحجيم وإحراج

ومن زاوية أخرى رأى الكاتب والمحلل السياسي (أنور سليمان) أن البشير “يريد من خلال هذا التصريح إحراج مصر وتحجيم علاقاتها مع جوبا لكن لا أعتقد أن ذلك سيحدث”.

وأضاف سليمان أن “مصر أخلاقياً ستكون محرجة من تغذية صراع خلف آلاف الضحايا لكن قانونياً ليس هناك ما يمنعها من إرسال أسلحة إلى جنوب السودان”. مشيراً لتصويتها ضد حظر السلاح على جوبا .

ورأى سليمان أن “مصر إذا كانت فعلاً قد انخرطت في هذا الصراع فالمؤكد أنها راجعت حساباتها جيدًا وتحسبت مسبقاً لمثل هذه التداعيات، لذا لا أعتقد أنها ستكترث لموقف الخرطوم”.

ويعتقد الرجل أن اتهام البشير سيفضي إلى تعقيد علاقته مع “السيسي” لكن هذا ليس سوى إضافة مشكلة إلى مشاكل كثيرة ومعقدة بين البلدين.

ومؤخراً، بدأ التقارب المصري الأوغندي الجنوب سوداني يثير جدلاً واسعاً لدى أوساط سياسية إفريقية، لا سيما في السودان.

وبرز هذا التقارب مع زيارة قام بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى أوغندا في ديسمبر/ 2016، وزيارة رئيس جنوب السودان، «سلفاكير ميارديت»، إلى القاهرة، في ظل تواتر المعلومات بشأن اتفاق أمني بين الدول الثلاث.

قلق سوداني إثيوبي

وأثرت التطورات في علاقة القاهرة وكمبالا وجوبا، بشكل أكبر على علاقة حكومة جوبا مع كل من الخرطوم وأديس أبابا، فبعدما كانت العلاقات الإثيوبية- الجنوب سودانية قد شهدت تطورات إيجابية سابقاً، أتت ردة فعل أديس أبابا بطلب استفسار من جوبا بشأن زيارة «سلفاكير» إلى القاهرة، لتعكس عدم ارتياح إثيوبي، وفق ما ذكرت مصادر مطلعة.

وفي مؤشر على انزعاج الحكومة السودانية من زيارة «سلفاكير»، تجاهلت الخرطوم تحديد موعد رسمي لاستقبال «سلفاكير» بعدما كان قد اقترح أن تتم في 17 يناير الماضي.

مواجهة غير معلنة

ويعتقد المراقبون بأن التحالفات التي تشهدها منطقة شمال وشرق أفريقيا في مواجهة غير معلنة بين مصر وإثيوبيا ستؤدي إلى نتائج وخيمة في إطار ترتيب أوراق اللعبة في المنطقة، ووفقاً لمعلومات مؤكدة فإن الدور المصري في إفشال حظر التسليح ضد جوبا في الأمم المتحدة العام الماضي كان مرتبطاً بشكل وثيق بعمليات التسليح المصري لدولة الجنوب حيث تؤكد المعلومات بأن الأسلحة المصرية التي وصلت إلى جنوب السودان عبارة عن مخلفات السلاح المصري من حرب 67 و1973 بقيمة مالية تبلغ 385 مليون دولار دفعتها سفارة جوبا في مصر وبدأ التوتر بالظهور في المنطقة بعد أن أعلنت مصر رعايتها للمعارضة الإثيوبية بالقاهرة إذ قامت السلطات المصرية في العام 2016 بتهريب إحدى زعيمات المعارضة الإثيوبية (أومجيتا شارو) وأجرى موقع صدى البلد المقرب من الاستخبارات المصرية حواراً مع المتحدث باسم جبهة تحرير شعب الأرومو الإثيوبى جمادا ساتي قلل فيه من قيمة سد النهضة وطالب فيه بحق تقرير المصير لمناطق الأرومو في أثيوبيا.
الصيحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.