كشف رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني، المشير عمر البشير، عن اتصالات سرية تمت بينه وآخرين- لم يكشف عنهم- بهدف التدخل وإعادة الجنوب؛ مبيناً أن المسؤولية الأخلاقية تجاه شعب الجنوب تفرض على السودان التدخل لإنقاذ شعب جنوب السودان من الحرب والمجاعة، وقطع بتدخل السودان في شأن الجنوب لإنهاء المجاعة والاقتتال. مبيناً أن العالم اقتنع أخيراً بأن السودان ليس دولة راعية للإرهاب، لافتاً إلى أن التجربة التى انتهجتها الحكومة في مقارعة الشباب بالحجة الفكرية وإعادتهم إلى جادة الصواب بعد أن غرر بهم، أصبحت تجربة تطبق في عدد من الدول.
وأكد البشير، الذى خاطب الجلسة الختامية للمؤتمر التنشيطي للمؤتمر الوطني بأرض المعارض ببري أمس، حرصه على استقرار الجنوب وتمكين شعبه من العيش في أمان، لافتاً إلى أن المسؤولية الأخلاقية تحتم عليهم التدخل لمنع ما يحدث هناك باعتبارهم الحزب الذي وقع اتفاقية السلام، وقال “في ناس بجونا تحت تحت قالوا غيركم مافي زول بحل مشكلة الجنوب وبيقولوا لينا رجعوا الجنوب”. مشدداً على أن فتح الحدود لمئات الآلاف من مواطني جنوب السودان تم باعتبار أنهم جزء من الشعب السوداني، وقال “نحن حريصون على أمن الجنوب لكن الأيادي الخبيثة تسعى لتخريب الجنوب ونحن نقول ليهم أبقوا معانا لحل مشكلات جنوب السودان والسودان معاً”.
وقال البشير إن حوار الوثبة لم يأت عن فراغ، لكنه كان نتيجة عصف ذهني كبير لقادة الحزب بهدف نقل البلاد إلى مرحلة جديدة. واصفاً الحوار بأنه إبداع سوادني خالص. مشيراً إلى أن كل دول العالم وقفت على التجربة واعتبرتها النموذج الأفضل لحل مشكلات الدول التى تعاني من صراعات داخلية. وقال “نحن الآن داخلون الى مرحلة جديدة قوامها الجدية شهد بها الأعداء قبل الأصدقاء”.