دعا رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي للتخلص من العقد التي كرستها مصر بادعاء السيادة على السودان، داعيا الخرطوم والقاهرة إلى ضرورة التعامل وفق مصالح الأمن المشترك لأن الدولتين بينهما الكثير من الروابط المشتركة أهمها مياه النيل التي تعتبر مصر المستهلك الأكبر لها.
وقال المهدي خلال ورشة نظمها حزبه عن العلاقات السودانية المصرية في ظل التجاذبات الإعلامية والدبلوماسية والمتغيرات الإقليمية والدولية أمس إن مصر تتخوف من أن يهدد سد النهضة الأثيوبي مصالحها وأمنها القومي الذي ارتبط بالمياه ما دفع ببعض الوسائط لقيادة عمل مضاد لجعل المواطن المصري مهيأً لأي تدخل من حكومته حال استمرت أثيوبيا في بناء السد حتى ولو كان تدخلاً عسكرياً، مشدداً على أهمية أن يلعب السودان دور “المحورية الثنائية” للتقريب بين البلدين، مؤكداً أن منافع السودان من قيام سد النهضة أكثر من مصر بينما له مضار على مصر أكثر من السودان.
ودعا المهدي الى هندسة جديدة لعلاقة استراتيجية بين البلدين تحدد المصالح المشتركة الموجبة لتعاون مؤسس وتدرك مواضيع الخلافات المشروعة ووضع آليات التعامل معها.