مصر تخرج عن صمتها.. ماذا قالت الخارجية عن وضع شروط جديدة لمنح تأشيرة دخول للسودانيين؟

نفت مصر، الأربعاء 3 مايو/أيار 2017، صحة ما تردد في وسائل إعلام سودانية عن تحديد السلطات المصرية شروطاً جديدة لمنح تأشيرة دخول للسودانيين.

وقالت السفارة المصرية بالخرطوم، في بيان: “لا توجد اشتراطات جديدة لمنح السودانيين تأشيرة دخول إلى الأراضي المصرية”.

وأضافت أن “الإجراءات المعمول بها حالياً، هي الشروط والإجراءات ذاتها المعمول بها منذ عام 2004 وحتى اليوم، ولم يطرأ عليها أي تعديل أو إضافة”.

ووفق اتفاق الحريات الأربع (الدخول، الإقامة، العمل، التملك) الموقَّع بين الجارتين عام 2004، تتضمن الإجراءات المصرية السماح للسودانيين فوق سن 45 عاماً والنساء بدخول مصر دون تأشيرة، أما بالنسبة للشباب بين 16 و45 فلا بد من الحصول على تأشيرة.

وفرض السودان، الشهر الماضي، على المصريين من سن 18 إلى 50 عاماً، الحصول المسبق على تأشيرة دخول.

فيما اشترطت الحكومة المصرية، مؤخراً، على مواطنيها الحصول على موافقة أمنية لمن هم دون سن 45 عاماً قبل السفر إلى السودان.

وكان الصحفي السوداني الطاهر ساتي كتب مقالاً ينتقد فيه السلطات المصرية بسبب النزاع المصري-السوداني على تبعية مثلث حلايب الحدودي، فضلاً عن انتقاده ما اعتبرها “إساءات” من الإعلام المصري للسودان.

وذكرت صحيفة “الانتباهة” التي يعمل بها ساتي، أن السفارة المصرية في الخرطوم رفضت منح أحد صحفييها، ويدعى هيثم عثمان، تأشيرة دخول.

وأعربت نقابة الصحفيين المصرية، في بيانٍ، الأربعاء، عن رفضها الكامل لـ”حملات الهجوم من جانب بعض الصحف ووسائل الإعلام السودانية (على مصر)”.

وقالت النقابة إن “جميع وسائل الإعلام المصرية تلتزم باحترام الشعب السوداني، وخصوصية العلاقة بين البلدين”.

وشددت على رفضها البيانات الصادرة عن الاتحاد العام للصحفيين السودانيين، معتبرة أنها “تهدف إلى إثارة الفتنة بدلاً من السعي لوحدة الصف، ودفع جهود وزارتي الخارجية بالبلدين لتوقيع ميثاق شرف صحفي يلزم كل وسائل الإعلام بالدولتين، سعياً إلى ما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين”، وفق البيان.

وكان الاتحاد العام للصحفيين السودانيين ندد، في 25 أبريل/نيسان الماضي، بما قال إنه “استمرار المخابرات المصرية في احتجاز الصحفيين السودانيين في مطار القاهرة، ومنعهم من دخول مصر”، ودعا في المقابل إلى طرد جميع الصحفيين المصريين من السودان.

وتأتي هذه التطورات وسط توتر في العلاقة بين الجارتين ومشاحنات في وسائل الإعلام، بسبب قضايا خلافية؛ منها النزاع على تبعية مثلث حلايب الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لبناء سد النهضة الإثيوبي، الذي تعارضه القاهرة؛ خشية أن يؤثر سلباً على حصتها من مياه نهر النيل.

هاف بوست عربي | الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.