السودان يزرع 800 ألف فدان بالقطن بعد تصاعد أسعاره عالميا

قال السودان، السبت، إنه يخطط لزراعة 800 ألف فدان بمحصول القطن النقدي للاستفادة من التصاعد المستمر في أسعار القطن العالمية.

ومنذ العام الماضي بدأت الصين تمهد عبر استثماراتها لعودة هذا المحصول إلى الحقول السودانية بزراعة 450 ألف فدان وصولا إلى مليون فدان، بعد تراجع مساحات القطن الذي كان يزرع في مساحة تصل أحيانا إلى 600 ألف فدان بمشروع الجزيرة.

وأعلنت هيئة البحوث الزراعية التابعة لوزارة الزراعة أن الخطة التأشيرية لزراعة محصول القطن بنوعيه المروي والمطري في السودان تستهدف زراعة 800 ألف فدان منها 600 ألف فدان في القطاع المروي و200 ألف فدان في القطاع المطري.

وقال المنسق القومي لبحوث القطن بهيئة البحوث الزراعية أحمد التجاني لوكالة السودان للأنباء إنه ستت زراعة 95% من المساحة الكلية بالقطن المحور وراثياً بالصنف الصيني والهجين الهندي و5% بالعينات التقليدية خاصة العينة “بركات”.

وأقر التجاني بالتصاعد المستمر في أسعار القطن الأمر الذي دفع المزارع لزراعته بعد أن هجره، وعزا ذلك لزيادة الإنتاجية في القطن المحور وارتفاع سعره.

وأشار إلى ضرورة تدخل الدولة لتوفير التمويل ومدخلات الإنتاج للمزارع حتى يتمكن من أن يبدأ عملياته الفلاحية في وقت مبكر لإنجاح زراعة القطن التي ستبدأ منتصف يونيو المقبل.

وأكد أهمية تحديد الأسعار على أن تكون مجدية لتشجيع المزارع على زراعة القطن وتسليمه للجهات الممولة الى جانب إلتزام المزارع والمؤسسات بالتقانات الزراعية الموصى بها للإرتقاء بالإنتاجية.

وأفاد التجاني أن أكبر صادر للقطن في السودان كان في عام 1975 حيث بلغ مليون و97 ألف بالة بينما بلغ أدنى صادر للقطن في مواسم 2012 ـ 2016 بنحو 60 ألف بالة.

وسجلت عائدات صادرات القطن إنخفاضاً كبيراً حيث بلغ إسهام القطن 188 مليون دولار في الناتج القومي عام 1990، وفي عامي 2013 و2014 بلغ 24 مليون دولار.

وأدى تراجع إنتاج القطن في السنوات السابقة لتوقف 14 محلجا للقطن شيدها المستعمر الإنجليزي في ثلاثينيات القرن الماضي في مناطق مارنجان والحصاحيصا والباقير بولاية الجزيرة، إلى جانب عمل 3 مصانع ضخمة للغزل والنسيج، تم تفكيكها وبيعها جميعا كخردة.

لكن الصين بدأت أخيرا زراعة القطن في مشروع الجزيرة في مساحات تجريبية، كما شيدت محلجا حديثا للقطن ومصنعا للنسيج في “مارنجان”، 6 كلم جنوبي مدينة “ود مدني”، عاصمة الولاية.

سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.