الحلويات الباكستانية بتشكيلاتها المتنوعة تغزو الأسواق السودانية

الحلويات الباكستانية لم يتجاوز ظهورها بالسوق السودانية العام أو بعض عام ومعارضها تعد بأصابع اليد الواحدة وأول ظهور لها كان بموقف الشهداء أم درمان في الجهة الشمالية الغربية وفي السوق العربي جوار موقف جاكسون .. أكثر من صنف من الحلويات الباكستانية يشبه أصنافاً شرقية في الشكل وإن اختلف عنها في الطعم مثل الفطائر والسامبكسا والمشبك وهناك حلوى اسمها النمك باراي والدليبيا تشبه بلح الشام.. في هذه المساحة زرنا محلاً للحلويات الباكستانية بالسوق العربي الخرطوم ودردشنا مع صاحبه وهو باكستاني يدعى “محمد بابر حسين” ويديره الشاب”محمد شيخ زاد”، عن الحلويات الباكستانية وكيف تصنع وما هي أكثر الأصناف اشتهاراً في باكستان والكثير المثير عن الحلوى الباكستانية.
بالسكر واللبن
السودانيون أعجبتهم الحلوى الباكستانية جداً على حسب قول الشاب الباكستاني “محمد شيخ زاد”، ويضيف في كل مرة يبدي السودانيون إعجابهم بالحلويات الباكستانية ويبدون إعجابهم الشديد بترديد عبارات (ما شاء الله حلوة حلوة شديد) ويدهشهم سرعة ذوبانها في الفم . ويقول محمد أكثر أصناف يفضلها الزبون السوداني هي (بدانا – ادس بتيسا – لبن كتلس – لبن راسولي ) ..لكن بالرغم من إعجاب السودانيين بها إلا أن الإقبال عليها ليس بالمستوى المطلوب كما قال محمد. ويضيف أسعارنا مرتفعة قليلاً عن الحلويات السودانية ونبيع الكيلو ب80 جنيهاً لذلك الإقبال ضعيف .. إلا أنه يضيف بصرامة الحلويات السودانية تصنع من الدقيق والصومالينا لذلك هي أرخص، ولكن الحلويات الباكستانية تصنع من اللبن والسكر فقط ولا يدخل فيها الدقيق وأسعار اللبن مرتفعة جداً.

الشكل الدائري
لاحظنا أثناء تجوالنا داخل المعرض بأن الحلويات المعروضة داخل البترينات أن الشكل الغالب عليها هو الشكل الدائري الذي يشبه الكرات الصغيرة التي تختلف ألوانها ما بين اللون الأبيض والبني، وأشكال أخرى تشبه فطيرة السامبكسا وأخرى تشبه فطير المشبك الذي تصنعه ربات البيوت السودانية في شكل دوائر متداخلة مع بعضها. وتفاجأنا بأن الشاب الباكستاني “محمد شيخ زاد” يعرف أسماء بعض الحلويات السودانية مثل المشبك والزلابيا والفطير ويقول (أشكالها تشبه بعض الحلويات لدينا وإن كان الطعم مختلفاً).
نسخة من المشبك السوداني
وعن أصناف الحلويات الباكستانية المعروضة يقول “محمد” (يوجد لدينا بدانا، ادس بتيسا، لبن كتلس، لبن راسولي، لبن غلاب جامن، نمك باراي، ديليبا) والأخيرة هذه بالذات هي نسخة طبق الأصل من المشبك السوداني المعروف، وإن كان الباكستانيون يصنعونه من اللبن والسكر ويصنع عندنا بالدقيق .
نسبة لضعف اللغة العربية لدى مدير المحل الباكستاني لم نستطع معرفة وصفات دقيقة لصناعة الحلوى الباكستانية ولكن من خلال الكلمات العربية القليلة التي تحدث بها عرفنا أن أغلب هذه الحلويات تغمس في الماء المخلوط بالسكر، لما يقارب الساعة قبل عرضها للبيع. ويقول “محمد” هذه الأصناف المعروضة هي الأكثر شهرة في باكستان ولا تخلو أي مناسبات سعيدة منها ولكن أكثرها شهرة هي (ديليبيا وبدانا ولبن كتلس).
أخيراً لا يفوتنا أن نقول إن الباكستانيين أناس كرماء جداً حيث قدموا لنا كمية معتبرة من الحلوى الباكستانية المنوعة وألحوا علينا لنتذوقها، وأصروا في نهاية الزيارة أن يغلفوا لنا كمية منها لنحملها إلى أسرنا إلا أننا اعتذرنا بلطف.
خالد الفاضل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.