نفى قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو، الشهير بـ(حميدتي) تصفية أسرى تم القبض عليهم بمعارك شرقي وشمال دارفور، اليومين الماضيين.
وقال (حميدتي) أثناء مخاطبته لقواته في منطقة (وادي هور) بشمال دارفور، التي شهدت معارك ضارية بين الحكومة ومسلحي دارفور، يومي الأحد والاثنين، إن الشائعة التي أطلقتها حركة مناوي وما قاله بتصفية ابناء الزغاوة “كلها كذب”.
وتابع “أكثر من خمسين ضابطا بمختلف الرتب العسكرية من ابناء الزغاوة موجودين وسط قوات الدعم السريع وشاركوا في كل المعارك وطاردوا الفارين من الميدان لمسافة تجاوزت الثلاثين كيلومتر”.
وكانت حركة مناوي والمجلس الانتقالي لحركة تحرير السودان، أعلنت في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، وقوع قادتها عبد الرحمن نمر،و أحمد حسين مصطفى (أدروب)، ورئيس هيئة الأركان اللواء جمعة مندي عيسى في أسر القوات الحكومية، واتهمت الأخيرة بتصفية أسرى آخرين بينهم الجنرال محمد عبد السلام (طرادة).
كما حذرت حركة تحرير السودان،بقيادة مني أركو مناوي، الحكومة السودانية من تصفية اسراها الموجودين بطرفها، وقالت في بيان صحفي ممهور بتوقيع مساعد رئيس الحركة محمود محمد كورونا إنه ” وردت أنباء تفيد بان الحكومة بدأت في تصفية الاسرى عقب انتهاء المعارك”.
ولم يصدر عن الجيش السوداني أو الحكومة أي تعليق أو تأكيد بالقبض على نمر ورفاقه، برغم انتشار صور له في وسائل التواصل الاجتماعي وهو تحت الأسر.
وقال حميدتي أن الدعوات تكاثرت لمناوي ليركن الى التفاوض والسلام، لكنه لم يستجب، وتابع ” الآن هو مصاب بهستريا لأن قواته التي جمعها خلال أربعة أعوام فقدها في معركة واحدة”.
وبعث حميدتي رسالة لمناوي يدعوه فيها لتسليم نفسه لأقرب وحدة عسكرية ، قائلا” البلد كلها من هنا حتى تشاد مقفولة، وغدا ستأتي قوة أخرى من الخرطوم ولا يوجد أمامك الا خيار واحد ، أن تسلم نفسك لاقرب وحدة عسكرية وتسلموا ما لديكم من سيارات وتدخلوا أقرب منطقة وتصبحوا مواطنين”.
وأكد قائد الدعم السريع وجود تنسيق عالي مع تشاد، قائلا إن السيارات التي تم الاستيلاء عليها سيتم استخدامها بواسطة القوة القادمة من الخرطوم للإسناد.
من جهته قال قائد قطاع كردفان بالدعم السريع الرائد التاج التجاني عبدالله جمعه، إن معركة وادي هور بدأت في الساعة السابعة والنصف مساءا واستمرت 45 دقيقة غنموا خلالها 6 مدرعات مصفحة و35 سيارة لاندكروزر كما تم إحراق 25 سيارة لاندكروزر.
سودان تربيون