ماذا سيقول منتقدو صفقة بوغبا بعد الفوز بالدوري الأوروبي؟

بكلمات مؤثرة ربط بوغبا بين فوز مانشستر يونايتد بالدوري الأوروبي وضحايا اعتداء مانشستر. اللاعب ساهم في فوز فريقه، لينفض ولو قليلاً من غبار الانتقادات لصفقة انتقاله الضخمة. مورينيو يدافع عنه. والذنب عند شخص آخر
عاد الفرنسي بول بوغبا (24 عاما) للواجهة من جديد من خلال فوز فريقه مانشستر يونايتد على أياكس أمستردام 2- صفر في نهائي الدوري الأوروبي مساء الأربعاء (24 مايو/ أيار) بالعاصمة السويدية ستوكهولم. فقد افتتح بوغبا هدفي فريقه في الشوط الأول قبل أن يؤكد الأرمني هنريك مخيتاريان الفوز في الشوط الثاني.

وبهذا نجح مانشستر أيضا في التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، المكان الطبيعي للنادي الإنجليزي العريق، الذي احتل المركز السادس في “البرمييرليغ” وهذا لم يكن ليؤهله لتلك البطولة. وقال النجم الفرنسي بعد المباراة “لعبنا من أجل إنجلترا ومن أجل مانشستر ومن أجل الضحايا”. ويقصد بوغبا ضحايا التفجير الانتحاري، الذي وقع في مانشستر قبل المباراة بيومين، وراح ضحيته 22 قتيلا.
بوغبا ومختيريان
وربما يخفف فوز الفريق الإنجليزي مساء الأربعاء من الضغوط والانتقادات التي تلاحق بوغبا، منذ انتقاله من يوفنتوس إلى مانشستر العام الماضي في صفقة بلغت 90 مليون جنيه إسترليني ويحصل اللاعب على راتب أسبوعي قدره 300 ألف جنيه إسترليني.
فبحسب موقع القناة الأولى في التلفزة الألمانية “ARD” فإن فرانك لامبارد أسطورة تشيلسي السابق والمحلل الكروي التلفزيوني حاليا قد وصف بوغبا مؤخرا بأنه “90 مليون مشكلة”، بينما دافع المدرب جوزيه مورينيو عن لاعبه قائلا: “إنه ليس ذنب بوغبا أن يكسب (من الأموال) عشرة أضعاف ما كان يكسبه بعض اللاعبين الممتازين في الماضي.”

وأضاف المدرب البرتغالي “إنه ليس ذنبه أن عددا من الخبراء (المحلليين الكرويين) لديهم مشاكل في حياتهم وأنهم بحاجة إلى كل جنيه (إسترليني) ليتمكنوا من البقاء على قيد الحياة، بينما هو (بوغبا) من أصحاب الملايين.”
بوغبا: الناس يفهمون مركزي خطأ
مقارنة مع وضعه في يوفنتوس فإن الإرقام ليست في صالح بوغبا، ففي أول مواسم له في الدوري الإنجليزي “البرمييرليغ” سجل ثمانية أهداف وصنع 4 خلال مشاركته في 32 مباراة، حيث كان يضعه المدرب مورينيو في قلب خط الوسط. كما أن مشاركته الصيف الماضي في كأس الأمم الأوروبية بفرنسا كانت مخيبة للآمال الكبيرة، التي وضعت عليه، حيث خسرت بلده، النهائي أمام البرتغال، ولم يسجل بوغبا عموما في البطولة سوى هدف وحيد وصنع مثله فقط.
ومنذ “يورو 2016” شارك مع منتخب فرنسا في خمس مباريات كان إجمالي أهدافه وتمريراته الحاسمة “أسيست” ثلاثة فقط وهو رقم يوحي بأداء لا يتناسب مع أرقام اللاعب نفسه. ودافع بوغبا عن نفسه قائلا: “أنا لي وظيفة معينة، فأنا لاعب خط وسط، لكن الناس يعتقدون أحيانا أنني مهاجم.” وتابع بوغبا “إنهم وبسبب المبلغ الكبير لصفقة الانتقال، ينتظرون مني أن أسجل أهدافا.”
ويقول موقع قناة “ARD” الألمانية إن ما يقوله بوغبا يبدو معقولا، عند مقارنته مع نجوم آخرين كبار في مركز قلب خط الوسط (الدائرة). فالنجم الألماني توني كروز لاعب ريال مدريد، أكبر من بوغبا بثلاث سنوات وجمع خلال 29 مباراة في مركز قلب خط الوسط 13 نقطة (حصيلة الأهداف والأسيست)، أما كوكيه لاعب أتليتيكو مدريد فجمع في موسم 2016/2017 حتى الآن 6 نقاط فقط، بينما سجل ميرالم بينانيتش خليفة بوغبا في يوفنتوس 12 نقطة، أي مثل نقاط بوغبا في مان يونايتد.
خفايا في صفقة الانتقال الضخمة

لا يتحمل بول بوغبا، الانتقادات والزوابع، التي تتجدد دائما بسبب صفقة انتقاله المهولة. ويتوقع الموقع الألماني ألا يتناحر أحد معه بعد فوز فريقه بالدوري الأوروبي “كما أن وكيل أعماله مينو رايولا سيبتهج (لنجاح صفقته).”

الإيطالي مينو رايولا، من أشهر وكلاء اللاعبين وارتبط اسمه في السابق أيضا بوكالة أعمال أسماء كبيرة مثل إبراهيموفيتش وبالوتيلي ونيدفيد والنجم “ميدو”. وحاليا يقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتحقيقات ضد رايولا بخصوص صفقة بوغبا، حيث توجد مزاعم بأن رايولا حصل لوحده على 49 مليون يورو من الصفقة، التي تبلغ قيمتها باليورو 105 ملايين “وهو ما سيلقي ضوءا مختلفا تماما مرة أخرى على صفقة الانتقال”، حسب القناة الألمانية الأولى.
المصدر:dw الألمانية

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.