السودان يحتفل باليوم العالمي للتنوع الثقافي

وزير الثقافة: تعزيز إدارة التنوع الثقافي بالبلاد يعبر عن الإرادة السياسية لدعم التنوع الثقافي والحفاظ علي التراث
أكد وزير الثقافة الاتحادي الأستاذ الطيب حسن بدوي إهتمام الدولة بالمشروعات والبرامج الثقافية التي من شأنها تعزيز إدارة التنوع الثقافي بالبلاد، لافتا إلي وجود إرادة سياسية لإدارة هذا التنوع ودعم لهذه البرامج من قبل الوزارة، ممتدحا الشراكة الفعالة مع المنظمات الدولية والاقليمية والمحلية العاملة في هذا الجانب، واستمرار التعاون لحفظ التراث والتنوع الذي جاء في اتفاقية 2005
جاء ذلك خلال مخاطبته الاحتفال بيوم التنوع الثقافي الذي نظمه المجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون بالتعاون مع اللجنة الوطنية السودانية للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» والهيئة الشبابية للتنوع الثقافي يوم الثلاثاء الماضي بقاعة الشهيد الزبير بالخرطوم.
وقال الأمين العام للجنة الوطنية السودانية الاستاذ عبد القادر محمد حسن ان حسن ادارة التنوع الثقافي يؤدي إلي نشر ثقافة التسامح والوئام بين بني الانسان وهو ما نحتاجه اليوم لمواجهة المخاطر التي تحيط بمنطقتنا الأفريقية العربية البيئية نتيجة التعصب والحروب والانانية .
ALSAHAFA 27 5 2017 34
ومن جانبه قدم مدير مكتب اليونسكو بالخرطوم الدكتور بافال كروبكين كلمة سكرتير عام منظمة اليونسكو لهذه المناسبة وذكرها لأهمية التنوع الثقافي الذي يعتبر روح المجتمعات،واعرب عن شكره لجهود وزارة الثقافة واللجنة الوطنية في تعزيز الحوار الثقافي في السودان من خلال تعديد الموارد وتوظيفها من أجل مجتمع متحاور ثقافيا ، وربط البرامج الثقافية بالبرامج المتعلقة بالتنوع الثقافي ذات الاهمية في بلد متنوع ثقافيا وعكسها للعالم وهذا يعتبر مفخرة للسودان.
وأشار رئيس الهيئة الشبابية للتنوع الثقافي الدكتور حمد النيل السماني إلي تزامن الاحتفال مع تدشين عمل الهيئة التي تعتبر واحدة من منظمات المجتمع المدني الناشطة في ادارة التنوع الثقافي وفقا لرؤية تتمثل في مجتمع متنوع ثقافيا يسوده التسامح والسلام والمحبة والحوار الذي يفضي إلي قبول الاخر.
الجدير بالذكر أن المفاهيم الأساسية للتنوع الثقافي كما اقرتها اليونسكو تقوم علي التبادل والحوار المنصفين بين الحضارات والثقافات والشعوب علي قاعدة التفاهم المتبادل واحترام تساويها في الكرامة شرطاً مسبقاً أساسياً لتحقيق التماسك الاجتماعي والمصالحة بين الشعوب والسلام بين الأمم.
ويشكّل هذا العمل جزءاً من الإطار العام لتحالف الحضارات الذي أطلقته الأمم المتحدة، ضمن إطار الحوار بين الثقافات الأوسع الذي يشمل ايضاً الحوار بين الأديان بغية تشجيع التعددية الثقافية علي المستوي المحلي والاقليمي والوطني وتحفيز المبادرات الاقليمية وشبه الاقليمية الرامية الي إحباط أشكال التطرف والتعصب والتشديد علي القيم والمبادئ الآيلة الي جمع الشعوب.
يهدف برنامج اليونسكو للحوار بين الأديان، وهو عنصر أساسي للحوار بين الثقافات، إلي تشجيع الحوار بين مختلف الأديان، والتقاليد الروحية والإنسانية في عالم يتزايد فيه ربط الصراعات بالانتماء الديني.
ويشدد البرنامج علي التفاعلات والتأثيرات المتبادلة بين الأبدان من جهة، والتقاليد الروحية والإنسانية من جهة أخري، والحاجة إلي تعزيز التفاهم بينها من أجل تحدي الجهل والتحيز وتعزيز الاحترام المتبادل.
ويهدف برنامج الحوار الثقافي بين الشعوب الي تعلم فن الحوار وهو عملية شخصية واجتماعية علي السواء، وتطوير مهارات المرء ومهاراته للحوار ينطوي علي رغبة في الانفتاح مع احتفاظه بالحس النقدي،يشكل وضع الثقافة في صميم سياسة التنمية استثماراً أساسياً في مستقبل العالم وشرطاً مسبقاً لعمليات عولمة ناجحة تأخذ بعين الاعتبار مبادئ التنوع الثقافي، علماً ان تذكير مجمل الدول بهذه المسألة الأساسية يقع علي عاتق اليونسكو، وقد أثبت فشل بعض المشاريع الجارية منذ السبعينيات أن التطور لا يترادف مع النمو الاقتصادي وحده، بل هو وسيلة لصنع حياة فكرية وعاطفية ومعنوية وروحية أكثر اكتمالاً، ولا يمكن بالتالي فصل التنمية عن الثقافة.
المصدر: صحيفة الصحافة

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.