بدأت الأحد المحادثات المباشرة بين طرفي الصراع في جنوب السودان، بمشاركة ممثلين عن الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس السابق رياك ماشار، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بينما نزح عدد من سكان جوبا نحو الحدود الأوغندية بعد مواجهات عنيفة ليلا في عاصمة جنوب السودان.
وتركز المحادثات على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح السجناء السياسيين.
من جانبه، كرر رئيس وفد مشار الدعوة لإطلاق سراح السجناء ورفع حالة الطوارئ التي أعلنها كير في ولايتين بجنوب السودان، بينما لم تسفر المحادثات التي أجريت اليومين الماضيين عن أية نتيجة لاحتواء الأزمة.
وقال وزير الإعلام في دولة جنوب السودان، مايكل ماكوي، إن ما حدث في بلاده انقلاب عسكري، خلف آلاف القتلى والجرحى، مضيفا أن النائب السابق لرئيس البلاد رياك مشار، حاول أن يطيح الحكومة بعدما فقد منصبه.
وأضاف ماكوي: “لقد فقدنا آلاف الناس وأصيب الآلاف أيضا وتم تدمير الكثير من الممتلكات. ولكن لماذا حدث كل ذلك ولدينا مؤسسات يمكنها أن تحل المشاكل”.
وتابع: “يمكننا أن نتحدث عن انقلاب حدث وفشل. فقد حاول رياك مشار أن يطيح بالحكومة ويستولى عليها بالقوة فهذه الحكومة منتخبة ديمقراطيا وكان نائبا للرئيس. وقرر أن يتمرد بعدما سلب منه منصبه”.
وأفاد مراسلنا في جوبا بسماع دوي انفجارات وتبادل كثيف لإطلاق النار، في الحي الذي يضم القصر الرئاسي والبرلمان .
في الوقت نفسه أفادت الأنباء، أن الجيش السوداني الجنوبي خاض معارك لاستعادة السيطرة على مدينة بور الاستراتيجية، عاصمة ولاية جونقلي، إحدى أكبر ولايات البلاد، وتحدثت معلومات عن معارك ضارية بالدبابات والمدفعية في محيط المدينة.
سكاي نيوز