“القادة الكبار” تدعو قيادات جنوب السودان إلى وقف الحرب وحماية المدنيين

دعت مجموعة “القادة الكبار” (منظمة دولية غير حكومية) قيادات دولة جنوب السودان إلى وقف جميع أشكال العنف الدائر بالبلاد، ووضع مسؤولية حماية شعبهم كأولوية قصوي.

المجموعة، التي تضم شخصيات عامة بارزة وتهدف لدفع جهود السلام حول العالم، أدانت، عبر بيان وصل “الأناضول” نسخة منه، ما أسمته بحالة “الشلل السياسي” في جنوب إفريقيا، وفشل قادة هذا البلد على جميع المستويات في مواجهة المجاعة والكارثة الإنسانية التي ترتبت عليها.

وأعربت عن قلقها البالغ إزاء الانتشار الواسع لاستخدام الاغتصاب كتكتيك للحرب في جنوب السودان.

وزاد البيان بالقول: “يجب أن يواجه جميع المتورطين في تلك الجرائم المحاسبة فورا؛ لأن تلك الانتهاكات – التي تم ارتكابها بواسطة مجموعات الحكومة والمعارضة المسلحة – تُطيل من أمد معاناة المدنيين”.

واتهمت المجموعة المجتمع الدولي بالتقاعس عن تقديم الحلول المطلوبة للصراع الحالي في جنوب السودان، علاوة على التبرع بالمساعدات النقدية لتوفير المساعدات الانسانية.

وأضافت بالقول: “نحن في مجموعة القادة الكبار نعلن وقفتنا وتضامننا مع شعب جنوب السودان، وسنستمر في الضغط من أجل السلام والعدالة”.

وأنشأ الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا مجموعة “القادة الكبار” (The Elders) في عام 2007، وتضم عددا من الشخصيات العامة البارزة حول العالم، من بينهم: جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق، فيرناندو هينريك كاردوسو الرئيس البرازيلي الأسبق، قرو برونتلاند مارتي اهتيساري الرئيس الفنلندي الأسبق، دوزموند توتو الأسقف الجنوب إفريقي الحائز علي جائزة نوبل للسلام، ماري روبرتسون الرئيس الأسبق للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، كوفي عنان الأمين العام الأسبق للامم المتحدة.

وتهدف المجموعة إلى دفع جهود السلام في مناطق النزاع حول العالم، والعمل معاً من أجل نصرة حقوق الإنسان.

يشار إلى أن قتالا اندلع بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر/كانون الأول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/نيسان 2016.

لكن العاصمة جوبا شهدت في 8 يوليو/تموز 2016، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق ريك مشار؛ ما أسفر عن تشريد مئات الآف ومقتل المئات، وحصول مجاعة في شمالي البلاد.
المصدر: الاناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.