بدون سابق إنذار أو برمجة معلنة الكهرباء ومياه الشرب..تواصلان القطوعات في رمضان

سنوياً وبحلول شهر رمضان تتزايد الحاجة لاستهلاك الكهرباء من القطاعات المختلفة خاصة في القطاع السكني، ولكن هذه المرة خابت توقعات المواطنين في الحصول على إمداد كهربائي مستقر، فصيف هذا العام كان ساخناً بكل ما تحمل الكلمة من معنى، بل يمكن القول إنه الصيف الأكثر سخونة، نتيجة للانقطاع المتواصل للكهرباء، حيث عادت القطوعات بشكل غير متوقع، وتذهب التبريرات التي تقول بها وزارة الكهرباء إلى أن القطوعات المبرمجة كانت لتخزين كميات كافية من الكهرباء لمقابلة تزايد الطلب عليها في شهر رمضان، وهو ما قوبل بالرفض من قطاعات واسعة من المواطنين، وسبق أن اضطرت الوزارة لبرمجة قطوعات التيار الكهربائي لتوفير (300) ميقاواط لمقابلة شهر رمضان، ولكن القطوعات ما تزال مستمرة في العديد من الأحياء السكنية بالرغم من دخول شهر رمضان.

وبات مشهد انقطاع الكهرباء عن أحد الأحياء في نهار رمضان أمراً مألوفاً وقد حدث بالفعل خلال الأيام الأخيرة، وفي محلية أم بدة شكا مواطنون من انقطاع التيار الكهربائي أمس الأول منذ الفترة الصباحية ولم يعد التيار إلا عصر اليوم، فيما عاش الصائمون أوقاتاً صعبة نظراً لارتفاع درجات الحرارة ومشقة الصيام، كما أكد عدد من قاطني أحياء الأزهري وجبرة جنوب الخرطوم انقطاع التيار بشكل مستمر، ولكن على فترات متقطعة، مناشدين بعدم قطع التيار خلال فترة الظهيرة التي تشهد ذروة ارتفاع درجات الحرارة، كما عانت العديد من أحياء مناطق الكلاكلات من قطوعات متكررة للتيار الكهربائي، بعضها في الفترة الصباحية وبعضها مساءً، ويقول مواطنون إن التيار أصبح يأتي ضعيفاً على غير العادة، مما تسبب في إبطاء تشغيل بعض الأجهزة الكهربائية وجعلها لا تعمل بكفاءة.

ويؤكد خبراء أن خطة الدولة التي تهدف لأن يكون إنشاء سد مروي نهاية لمصاعب الكهرباء في البلاد قد فشلت، وأن الخطة الحقيقية لتوفير الكهرباء بالبلاد تتمثل في أن السد يستطيع توفير الطلب على الكهرباء لمدة ستة أعوام بدون مشاكل، وترى وزارة الكهرباء أنه مع زيادة الأحمال المتوقعة كان يفترض إنشاء محطات توليد في الفولة والبحر الأحمر وقرّي “3” والباقير التي تنتج إجمالاً وفقاً للدراسات (2500) ميقاواط، وفي الحزمة الثانية للست سنوات المقبلة حتى تدخل مشاريع السدود الجديدة.

الثابت أن واقع قطاع الكهرباء يشهد ما يمكن تسميته بالأزمة وذلك قياساً على المعطيات الراهنة، حيث تواصل القطوعات وفي أشد الأوقات حاجة لها، خاصة في شهر رمضان بالرغم من التعهدات الرسمية في فترة سابقة بضمان استقرار التيار الكهربائي في الشهر المعظم، ولكن ذلك ما لم يحدث حتى الآن.

ولم تنحصر القطوعات فقط على الكهرباء، حيث ما تزال معاناة انقطاع المياه عن بعض الأحياء بمحلية جبل أولياء مستمرة، فيما اشتكى مواطنون بعدد من أحياء الكلاكلات من تواصل انقطاع الإمداد المائي منذ بداية شهر رمضان، موضحين عدم حصول بعض الأحياء على المياه منذ يوم الجمعة الماضية مستدركين بالقول إن إمداد المياه ظل متذبذباً منذ فترة طويلة كانوا يحصلون عليها عند آخر الليل عبر الموتور (ساحب المياه) بنسبة بسيطة لا تكفي احتياجاتهم اليومية، لكنها توقفت حتى عبر الموتور.

وقال المواطن “محمد بلال” الذي يقطن بحي التريعة جنوب القبة إن الإمداد المائي مقطوع عن أحياء “القبة- التريعة جنوب- الكلاكلة صنقعت” منذ عشية الجمعة الماضية، مشيراً إلى صعوبة الحصول على الماء حتى عبر الموتور، وقال إن المعاناة تفاقمت مع بدء الصيام وارتفاع درجات الحرارة، لافتاً إلى إضطرار المواطنين على شراء الماء من عربات الكارو بما يتجاوز “40” جنيهاً للبرميل، و3 ونصف جنيه سعر جوز الجركانة، مؤكداً عدم علمهم بأسباب انقطاع المياه عن منازلهم، وطالب مواطنو المنطقة معتمد المحلية بمعالجة مشكلة المياه لجهة أنها ضرورية وتمثل أبسط حقوق المواطن.

الصيحة

Exit mobile version