ظنوها قنبلة فداسوا على بعضهم خوفاً من الموت.. شاهد كيف كادت ألعاب نارية أن تؤدي لكارثة خلال مباراة ريال مدريد ويوفنتوس

أصيب أكثر من 1500 شخص، ثلاثة إصاباتهم خطيرة خلال تدافع نجم عن حالة هلع بين حشد تجمع مساء السبت 3 يونيو/ حزيران 2017 في ساحة في وسط مدينة تورينو الإيطالية، وذلك لمتابعة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية اليوم الأحد.

وسادت حالة من الفوضى قبل عشر دقائق من انتهاء المباراة، وانتشر الهلع بين الحضور، بعد إطلاق ألعاب نارية، بينما كان شخص أو أكثر يصرخ قائلاً إن قنبلة انفجرت، ما أثار حالة ذعر في صفوف الحشد.

وجرت المباراة في كارديف، وفاز فيها فريق ريال مدريد الإسباني على يوفنتوس الإيطالي 4-1 الذي شعر مشجعوه باستياء شديد.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للحظة هروب الجماهير الغفيرة المحتشدة، حيث بدأوا بالجري واصطدموا بحواجز الأمن، وبالمباني المحيطة بساحة سان كارلو، حيث نصبت شاشات عملاقة. وأصيب كثيرون نتيجة وقوعهم أو تعرضهم لشظايا الزجاج.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن صبياً في السابعة من العمر دخل في غيبوبة بسبب إصابته بجروح خطيرة في الصدر، بعدما داس عليه الحشد.

وتدفق آلاف لمتابعة المباراة على شاشة عملاقة وضعتها السلطات في ساحة سان كارلو في وسط تورينو.

وبعد دقائق من التدافع كانت الساحة مغطاة بالحطام والبقايا والأحذية والحقائب وغيرها من الحاجيات التي تركها أصحابها على عجل، وفق الصور التي عرضتها شاشات التلفزيون.

وتشير حالة الهلع إلى تأثير الهجمات الإرهابية التي وقعت في أماكن عامة في أوروبا والمشاكل التي يواجهها منظمو التجمعات الكبيرة بعد اعتداءات باتاكلان (في العاصمة الفرنسية) ومانشستر وباريس.

وفي الوقت نفسه وبعد دقائق من انتهاء المباراة، شهد حي بورو ماركت في العاصمة البريطانية، حيث تجمع عدد كبير من المشاهدين لمتابعتها على شاشات كبيرة في الحانات، اعتداءً أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وجرح عشرات آخرين.

وقام ثلاثة مهاجمين بدهس حشد على جسر لندن بريدج بشاحنة صغيرة، ثم راحوا يطعنون المارة قبل أن تقتلهم الشرطة، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

وفي تورينو، نقل سبعة من المصابين إلى أقسام الطوارئ في مستشفيات المدينة الواقعة شمالي إيطاليا، فيما غالبية الجرحى الباقين إصاباتهم طفيفة.

كارثة هيسل

قال لوكا أحد مشجعي فريق يوفنتوس معلقاً على التدافع: “سمعنا صوتاً ثم تحرك الحشد مثل موجة، وبدأ كل شخص يجري دافعاً من يقف أمامه”.

وأضاف لوكالة الأنباء الفرنسية: “هناك دماء على ملابسي من الناس الذين سقطوا فوقي. كان هناك أشخاص يصرخون ويقفزون فوق بعضهم”. وتابع: “كان الأمر بشعاً فعلاً، واعتقدنا أولاً أنه مانشستر ثانٍ”، في إشارة إلى الاعتداء الذي شهدته المدينة الواقعة في شمال غربي إنكلترا.

وجرح بعض الأشخاص بعد تدافع أدى إلى انهيار مخرج يؤدي إلى مرآب للسيارات تحت الساحة، تحت ضغط الحشد.

وسرعان ما عاد الهدوء إلى ساحة سان كارلو، وعاد مشجعو يوفنتوس المنهكون والمحبطون بعد خسارة فريقهم المدوية للبحث عن حاجياتهم.

وقال أحدهم لقناة “سكاي نيوز 24″، اليوم الأحد: “وقعت. تمكنت من النهوض لكني فقدت كل شيء، هاتفي وحقيبتي. كل شيء”.

وذكرت إحدى وسائل الإعلام المحلية أن حالة الهلع التي سادت ذكرت عدداً من مشجعي يوفنتوس الحاضرين بكارثة هيسل في بلجيكا، حيث حدث تدافع في 1985 أدى إلى مقتل 39 شخصاً، معظمهم من الإيطاليين وجُرح 600 شخص آخرين، وذلك خلال المباراة النهائية بكأس الأندية الأوروبية البطلة (باتت تعرف لاحقاً باسم دوري الأبطال) بين يوفنتوس الإيطالي وليفربول الإنكليزي.

المصدر : هاف بوست

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.