تنفرد مائدة الافطار لدى معظم الجاليات السودانية في رمضان بأصناف مميزة لتغلب عليها السمات التقليدية التي تميزها عن الموائد الاخرى في معظم انحاء العالم ليكون رمضان في عيونهم بطريقة سودانية مميزة تجعل الكل ينجذب اليها وبكرم وحفاوة سودانيين ينسى صيامه في تلك اللحظة ليتشارك الجميع النكهة السودانية ذات الطابع الخاص التي تشتمل مع تشكيلة متنوعة من المأكولات المتنوعة التي تعتمد على المهارة العالية للمرأة السودانية ورغم ان السودان يتميز بمناخه الحار جدا الا ان رمضان له طعم اخر بلمة الاهل والاصحاب هذا ما جاء على لسان بعض ابنائه الذين تجاذبت معهم الصحافة اطراف الحديث من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ايمانا منها بالتفاعل الاجتماعي الذي تنشده الصحيفة مع المواطنين داخل وخارج البلاد
من سيريلانكا الجزيرة التي تمتاز بمناخها البارد وهطول الامطار طوال العام تحدث لـ(الصحافة) محمد سر الختم من ام درمان الثورة الحارة الرابعة حيث اشار الى طبيعة الاجواء التي تختلف تماما عن السودان من حيث الرطوبة وقال السر ان سيرلانكا رغم انها دولة بوذية الا انها تكفل حق الحرية لكل الديانات ليمارس المسلمون في الشهر الكريم افطاراتهم الرمضانية في المساجد لتتجسد روح التعايش السلمي، واردف نحن كسودانيين عندما نجتمع يكون افطارنا سودانيا بحت لصلتنا بالسودان البسافر السودان لازم يحضر لينا الويكة والحلو مر والمنتجات السودانية والكثير من السيرلانكيين والعرب يفضلون الوجبة السودانية ويطلبونها بالأسم، وهناك سيريلانكية تجيد العصيدة والتقلية كأنما ولدت بالسودان وختم محمد حديثه ان بعض السيرلانكيين ينفقون على الموائد الرمضانية للمسلمين في كافة المساجد ويقومون بالنظافة والاهتمام بالمساجد.
من الدمام بالمملكة العربية السعودية حيث يمارس السودانيون عادتهم الرمضانية في قارعة الطريق وهي العادة التي جبلوا عليها وحدهم يحملونها اينما حلوا وارتحلوا يقول كمال الدين مصطفى عباس من ولاية نهر النيل جزيرة مقرات نحن كجالية سودانية نقيم خمسة افطارات اساسية خلال شهر رمضان ويسمى منتدانا ببرش رمضان، مشيرا الى ممارسة نفس العادات والتقاليد الرمضانية بما فيها الوجبات السودانية مثل العصيدة والقراصة والبليلة بجانب العصائرالبلدية كالحلو مر والكركدي بأنواعه والتبلدي وقال كمال ما يمارس في الدمام غير حصري على جالية واحدة بل كل الجاليات السودانية في بقاع العالم تجدها ملتفة حول بعضها في تعايش وسلام.
كما اشار عدد من ابناء الجالية السودانية في دولة الامارات العربية لاجواء التعايش السلمي والاحترام الذي يحظى به السودانيون في دول المهجر، وقال انور عبدالله امارة ابوظبي من ابناء ولاية الجزيرة ان ابناء الجالية السودانية وعبر الاندية المنتشرة في امارات الدولة درجوا على اقامة افطارات خلال شهر رمضان نهاية كل اسبوع لتكون المائدة السودانية حاضرة فيها،واضاف انا اقيم في الامارة اكثر من 30 عاما اجد فيها قادة الامارات وشيوخها وشعبها هم من يشاركوننا الافطارات الرمضانية وهذا ان دل على شئ انما يدل على عكس مؤشر التآخي واحترام الانسان مهما كانت جنسيته او لونه
هكذا ورغم ان السودان يمتاز بمناخه الحار الا ان لرمضان طعما لا يدركه الا من غادر ترابه .
الصحافة