البشير يحيل 2.4 مليون فدان بشمال السودان إلى مشروع زراعي قومي

أصدر الرئيس السوداني عمر البشير، الثلاثاء، مرسوما جمهوريا حول بمقتضاه 2.4 مليون فدان بوادي الهواد في شمال السودان إلى مشروع زراعي قومي ينتظر أن يكون الأضخم في المنطقة تحت إدارة واحدة.

وسبق أن عرض السودان المشروع على دول خليجية بغية الاستثمار الزراعي في أراضيه التي تمثل قيمة اقتصادية عالية الخصوبة لممارسة الزراعة خاصة محصول الذرة.

ويخطط السودان لقيام مشروع زراعي عملاق بوادي الهواد أحد أكبر الوديان التي تشق سهل البطانة من الشرق الى الغرب وينتهي مصبه عند نهر النيل بالقرب من كبوشية، وحال نجاح المشروع فإنه سيتجاوز في مساحته مشروع الجزيرة في أواسط السودان، أكبر مزرعة مروية في أفريقيا تحت إدارة واحدة في مساحة 2.2 مليون فدان.

وقضى المرسوم الجمهوري للرئيس “باعتبار الأراضي البالغ مساحتها مليونين وأربعمائة ألف فدان بمنطقة وادي الهواد بولاية نهر النيل منطقة لإقامة مشروع قومي للتنمية المتكاملة”، وحدد المرسوم المستوى القومي هو المستوى المعني بادارة المشروع.

ونص المرسوم على وضع قانون يحدد كيفية إدارة مشروع وادي الهواد وأغراضه والتصرف في العائد من استثماره.

ويحظر المرسوم المساس بحقوق ملاك الأراضي الزراعية التي تقع داخل حدود المشروع ويفصل القانون صيغ دخولهم في الشراكات الاستثمارية وتحديد عائداتهم منها.

ولم يحدد المرسوم والقرارات السابقة المتعلقة بمشروع وادي الهواد من أين سيروى المشروع الزراعي.

وأصدر البشير في أبريل 2016 قرارا بتشكيل لجنة عليا لوضع خطة لقيام مشروع وادي الهواد، وتختص اللجنة بوضع خطة لقيام مشروع زراعي يستوعب التطورات الحديثة في أنماط الانتاج الزراعي المتنوع والمتكامل، ويساهم في تطوير المنطقة وتوفير التمويل اللازم لإعداد الدراسات والمسوحات المتعلقة بالمشروع، والترويج له في إطار مبادرة رئيس الجمهورية للأمن الغذائي.

وقال الجهاز القومي للاستثمار في يونيو 2015 إن شركة “الظاهرة الزراعية القابضة” الإماراتية، المتخصصة في إنتاج المحاصيل والأعلاف، أبدت رغبتها في استثمار أراضي وادي الهواد.

كما عرض السودان لوفد فني من المملكة العربية السعودية زار البلاد في أبريل 2015 خمس مناطق للاستثمار الزراعي كان من ضمنها مشروع وادي الهواد.

المصدر :سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.