أكد وزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور أن السودان لن يقف على الحياد ولن ينحاز لأي طرف في الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين قطر والسعودية والامارات والبحرين ومصر، وقال إن السودان في قلب القضية ويعمل على إصلاح ذات البين مؤكداً ثقة الحكومة في عودة العلاقة مشيراً إلى أن الحكام العرب سيتفقون في النهاية لما يربط بينهم من أواصر دم. في وقت دعا فيه عضو البرلمان صلاح عبدالله”قوش” ، الحكومة باتخاذ موقف واضح يرفض تصنيف حركتي “الإخوان المسلمون” و”حماس” جماعات إرهابية انحيازاً لما تدعو إليه بعض الدول العربية.
وقال غندور رداً على انتقاد نواب بالبرلمان موقف السودان المحايد تجاه الأزمة الخليجية بالبرلمان أمس “علينا ألا (نشفق) ولا نستعجل وألا نصنف أنفسنا طائفياً أو دينياً نحن أبناء السودان نعمل لمصلحتنا ولا ننجر وراء هذه التصنيفات”.
وأكد غندور في بيان أداء وزاراته للعام الماضي والربع الأول من العام الحالي أمام البرلمان أمس، مواصلة الجهود لما يفضي إلى انتهاء الأزمة بين قطر وبعض دول الخليج وبقية الدول تلك الدول مبدياً قلقه إزاء الأزمة.
وبدوره قال مدير جهاز الأمن السابق و البرلماني، صلاح عبدالله قوش، إن الأزمة بين قطر ودول الخليج السبب فيها تصنيف حركتي “حماس” و”الإخوان المسلمون” بأنهما إرهابيتان، وأضاف “قطعاً حماس ليست إرهابية وجماعة الإخوان المسلمون كذلك قطعاً ليست إرهابية”، وأشار قوش إلى أن نظام الإنقاذ مصنف إسلامياً بينما يوجد في الحلف “السعودي” من يعتقدون أن لهم معركة مقدسة ضد الإسلاميين. وتابع ” إذا كان هذا الشعار الذي يرفع هو سبب الخلاف؛ ماهو موقفنا من “حماس”؟ “حماس” ليست حركة إرهابية وحركة “الإخوان المسلمون” قطعاً ليست إرهابية”. وتساءل قوش :”الإنقاذ معروفة إسلامية فهل تخلينا عن شعارنا الإسلامي؟” وشدد على ضرورة أن تضع الحكومة خطوطاً حمراء واضحة يتفاوض عليها مع الدول الخليجية إزاء هذه الجماعات الإسلامية، وقال إن فشل السودان في اختيار أحد أطراف الأزمة الخليجية ناجم من أن المعادلة والتسوية التي تمت مع السعودية، الإمارات، البحرين غير واضحة وغير معلومة بعد أن كانت علاقتنا مع الدول متوترة. وأضاف قوش ” رفض تصنيف هذه الجماعات بأنها إرهابية لا يعني دعمها، وتابع :”هذه الدول لا تريدنا أن نصنف هذه الجماعات إرهابية فحسب بل مقاتلتها، وغير مستبعد أن تطلب من السودان المقاتلة مع حفتر في ليبيا”.
إلى ذلك قال رئيس منبر السلام العادل رئيس لجنة الثقافة والآثار بالبرلمان، الطيب مصطفى، إن واجب الوفاء يحتم على السودان الوقوف مع قطر التي وقفت معه وقت الشدة، ولكن يجب أن نقدر الموقف الذي اتخذته الحكومة وأضاف: “لا نريد التأثير و(توتير) العلاقات التي بنيناها بعد جهد مع دول الخليج”. وانتقد مصطفى ضعف اهتمام الدول الخليجية بالسودان “رغم أنه يرسل أبناءه ينزفون دماً دفاعاً عنها” وقال ” القادة العرب يزورون دولاً هنا وهناك ولا يأتون للسودان”.
وقطع مصطفى بأن السودان يستطيع فرض رأيه ويكون مؤثراً في الأزمة الخليجية أقلها لو قرر سحب قواته من اليمن. وأشار إلى أن السودان يستحق مبالغ أكثر من التي منحتها تلك الدول لدونالد ترامب الرئيس الامريكي.
وبدوره قال البرلماني عن المؤتمر الشعبي، بشير آدم رحمة، إن دولة قطر وقفت مع السودان في وقت الشدة وأنقذته من الأزمة المالية وأضاف: “الوفي من يقدّر الوقفات وأن يحفظ الجميل”، وطالب رحمة رئاسة الجمهورية بإصلاح ذات البين معتبراً الأزمة بالمقاطعة الشاملة التي لا يرضاها الله تعالى وأضاف: “نأمل أن تأكل وثيقة المقاطعة الأرضة”.
وقال رئيس حزب التحرير والعدالة ،د. تيجاني سيسي، أن ما حدث في دول الخليج يضع السودان في موقف حرج، في اختيار من وقف معه في وقت الشدة كقطر وبين من رمم معه علاقته قريباً، لافتا الى أنه يتعين على السودان أخلاقياً أقلها الوقوف إلى جانب قطر، قبل أن يدعو إلى إرسال مبعوث سوداني إلى عواصم الدول الثلاث “السعودية، الإمارات ، البحرين” لاحتواء الموقف “وعدم الانحياز إلى هذا وذاك”.
وطالب رئيس حزب الأمة الوطني، عبد الله علي مسار، الحكومة باتخاذ موقف واضح بعد دراسة متأنية للأزمة الخليجية “لأن الموقف خطر ولا يجدى الحياد أو منطقة وسطى أو العواطف أو المجاملات”، وحذر من تكرار سيناريو الانحياز للعراق في حرب الخليج.
قوش: يطالب الحكومة برفض تصنيف “الإخوان المسلمون” و”حماس” جماعات ارهابية
البرلمان: صابر حامد
أكد وزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور أن السودان لن يقف على الحياد ولن ينحاز لأي طرف في الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين قطر والسعودية والامارات والبحرين ومصر، وقال إن السودان في قلب القضية ويعمل على إصلاح ذات البين مؤكداً ثقة الحكومة في عودة العلاقة مشيراً إلى أن الحكام العرب سيتفقون في النهاية لما يربط بينهم من أواصر دم. في وقت دعا فيه عضو البرلمان صلاح عبدالله”قوش” ، الحكومة باتخاذ موقف واضح يرفض تصنيف حركتي “الإخوان المسلمون” و”حماس” جماعات إرهابية انحيازاً لما تدعو إليه بعض الدول العربية.
وقال غندور رداً على انتقاد نواب بالبرلمان موقف السودان المحايد تجاه الأزمة الخليجية بالبرلمان أمس “علينا ألا (نشفق) ولا نستعجل وألا نصنف أنفسنا طائفياً أو دينياً نحن أبناء السودان نعمل لمصلحتنا ولا ننجر وراء هذه التصنيفات”.
وأكد غندور في بيان أداء وزاراته للعام الماضي والربع الأول من العام الحالي أمام البرلمان أمس، مواصلة الجهود لما يفضي إلى انتهاء الأزمة بين قطر وبعض دول الخليج وبقية الدول تلك الدول مبدياً قلقه إزاء الأزمة.
وبدوره قال مدير جهاز الأمن السابق و البرلماني، صلاح عبدالله قوش، إن الأزمة بين قطر ودول الخليج السبب فيها تصنيف حركتي “حماس” و”الإخوان المسلمون” بأنهما إرهابيتان، وأضاف “قطعاً حماس ليست إرهابية وجماعة الإخوان المسلمون كذلك قطعاً ليست إرهابية”، وأشار قوش إلى أن نظام الإنقاذ مصنف إسلامياً بينما يوجد في الحلف “السعودي” من يعتقدون أن لهم معركة مقدسة ضد الإسلاميين. وتابع ” إذا كان هذا الشعار الذي يرفع هو سبب الخلاف؛ ماهو موقفنا من “حماس”؟ “حماس” ليست حركة إرهابية وحركة “الإخوان المسلمون” قطعاً ليست إرهابية”. وتساءل قوش :”الإنقاذ معروفة إسلامية فهل تخلينا عن شعارنا الإسلامي؟” وشدد على ضرورة أن تضع الحكومة خطوطاً حمراء واضحة يتفاوض عليها مع الدول الخليجية إزاء هذه الجماعات الإسلامية، وقال إن فشل السودان في اختيار أحد أطراف الأزمة الخليجية ناجم من أن المعادلة والتسوية التي تمت مع السعودية، الإمارات، البحرين غير واضحة وغير معلومة بعد أن كانت علاقتنا مع الدول متوترة. وأضاف قوش ” رفض تصنيف هذه الجماعات بأنها إرهابية لا يعني دعمها، وتابع :”هذه الدول لا تريدنا أن نصنف هذه الجماعات إرهابية فحسب بل مقاتلتها، وغير مستبعد أن تطلب من السودان المقاتلة مع حفتر في ليبيا”.
إلى ذلك قال رئيس منبر السلام العادل رئيس لجنة الثقافة والآثار بالبرلمان، الطيب مصطفى، إن واجب الوفاء يحتم على السودان الوقوف مع قطر التي وقفت معه وقت الشدة، ولكن يجب أن نقدر الموقف الذي اتخذته الحكومة وأضاف: “لا نريد التأثير و(توتير) العلاقات التي بنيناها بعد جهد مع دول الخليج”. وانتقد مصطفى ضعف اهتمام الدول الخليجية بالسودان “رغم أنه يرسل أبناءه ينزفون دماً دفاعاً عنها” وقال ” القادة العرب يزورون دولاً هنا وهناك ولا يأتون للسودان”.
وقطع مصطفى بأن السودان يستطيع فرض رأيه ويكون مؤثراً في الأزمة الخليجية أقلها لو قرر سحب قواته من اليمن. وأشار إلى أن السودان يستحق مبالغ أكثر من التي منحتها تلك الدول لدونالد ترامب الرئيس الامريكي.
وبدوره قال البرلماني عن المؤتمر الشعبي، بشير آدم رحمة، إن دولة قطر وقفت مع السودان في وقت الشدة وأنقذته من الأزمة المالية وأضاف: “الوفي من يقدّر الوقفات وأن يحفظ الجميل”، وطالب رحمة رئاسة الجمهورية بإصلاح ذات البين معتبراً الأزمة بالمقاطعة الشاملة التي لا يرضاها الله تعالى وأضاف: “نأمل أن تأكل وثيقة المقاطعة الأرضة”.
وقال رئيس حزب التحرير والعدالة ،د. تيجاني سيسي، أن ما حدث في دول الخليج يضع السودان في موقف حرج، في اختيار من وقف معه في وقت الشدة كقطر وبين من رمم معه علاقته قريباً، لافتا الى أنه يتعين على السودان أخلاقياً أقلها الوقوف إلى جانب قطر، قبل أن يدعو إلى إرسال مبعوث سوداني إلى عواصم الدول الثلاث “السعودية، الإمارات ، البحرين” لاحتواء الموقف “وعدم الانحياز إلى هذا وذاك”.
وطالب رئيس حزب الأمة الوطني، عبد الله علي مسار، الحكومة باتخاذ موقف واضح بعد دراسة متأنية للأزمة الخليجية “لأن الموقف خطر ولا يجدى الحياد أو منطقة وسطى أو العواطف أو المجاملات”، وحذر من تكرار سيناريو الانحياز للعراق في حرب الخليج.
الصيحـــة