تبدأ الاثنين في أديس أبابا، أول مفاوضات مباشرة بين وفدي طرفي النزاع الدموي في دولة جنوب السودان، حسبما أفاد المتحدث باسم وفد الحركة الشعبية (وفد نائب الرئيس السابق رياك مشار) حسين مار، فيما يستمر القتال في عدد من مناطق هذا البلد.
وحسبما قال مار لـ”سكاي نيوز عربية”، فإن المفاوضات المباشرة بين الطرفين المتناحرين، الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، تأخرت بسبب “طول وقت تجهيزات الوسطاء الأفارقة” للمفاوضات المباشرة.
ومن المقرر أن تركز المحادثات المتعثرة على موعد لتنفيذ وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه الجانبان مبدئيا، لكن طلب مشار بالإفراج عن سجناء سياسيين قوبل بالرفض من جوبا.
واعتقل مسؤولون سابقون في جوبا بتهمة مساعدة مشار في الانقلاب على كير، والإفراج عنهم أحد الشروط التي يضعها مشار قبل بدء المفاوضات، إلى جانب رفع حالة الطوارئ التي فرضها كير في ولايتين.
ولم تسفر الجولة الأولى من المحادثات التمهيدية، بين ممثلي حكومة جنوب السودان ومعارضيها، عن نتائج واضحة في أولى جلساتها في العاصمة الإثيوبية.
ويزور الرئيس السوداني عمر البشير، جوبا عاصمة جنوب السودان، الاثنين، للقاء نظيره سلفا كير وبحث الأزمة المشتعلة في البلاد.
ومن ناحية أخرى، تصاعدت المعارك في مختلف أنحاء جنوب السودان، خاصة في ولايتي الوحدة والنيل الأعلى في الشمال، مؤكدا أن القوات الحكومية تتقدم نحو عاصمتي هاتين الولايتين اللتين سيطر عليهما المقاتلون المنتمون لمشار، حسبما أفاد الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب أغير.
وأكد أغير أن قوات الجيش السوداني “تتقدم إلى بنتيو” كبرى مدن ولاية الوحدة الاستراتيجية الغنية بالنفط في شمال البلاد، والتي تسيطر عليها قوات مشار.
كما أشار إلى وقوع مواجهات في حقل نفطي قرب ملكال في ولاية النيل الأعلى في الشمال، وكذلك في ولاية جونقلي في الوسط حيث ما زالت القوات الحكومية تحاول استعادة السيطرة على كبرى مدنها بور.
وأفاد المتحدث أن الجنود الحكوميين لا يبعدون أكثر من 15 كلم عن المدينة التي تقع على بعد 200 كلم شمال جوبا.
وحذر عمدة بور، نيال مجاك، من تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين من المدينة، جراء القتال، ودعا مجاك المنظمات الدولية إلى الإسراع في تقديم المساعدات لمن تقطعت بهم السبل، نتيجة الحرب الدائرة في المنطقة.
سكاي نيوز