خامة القماش تحدد السعر أزياء العيد.. تزايد الاقبال وحركة نشطة في أسواق الجلابية والمراكيب

حراك الأسواق المرتبط بالعيد لا يقتصر على جانب معين، فالحركة الدائبة التي تشهدها الأسواق هذه الأيام يباع فيها كل شيء، من الملبوسات الى الأثاثات وتجهيزات المنازل والسلع وبقية متطلبات العيد، لكن أسواق الجلاليب تعد الأكثر حراكاً، فلا يكتمل العيد لأحد دون تجهيز “الجلابية” وما يليها من ملحقات لازمة، لكن اللافت أن تجاراً ومواطنين يقولون إن تزايد الطلب على الجلاليب لم يؤد لرفع أسعارها بل ظلت كما هي وإن وجد تغيير على السعر فهو طفيف ولا يكاد يذكر، في وقت يعتبر فيه الزي البلدي التقليدي المتمثل في الجلابية من أهم مطلوبات العيد، ويحرص عليها الكبار والشباب، ولا يكاد يستغنى عن ارتدائها أحد، في وقت توجد فيه أنواع وتشكيلات متعددة من الجلاليب تختلف في الشكل واللون والتفصيل، وما يتم ارتداءه معها.

في معرض “أبو منى جلابية” يشير العامل بالمحل “عثمان عمر” لتزياد الاقبال على شراء الزي البلدي المتمثل في الجلاليب. وقال لـ”الصيحة” ان الأسعار تتفاوت بحسب خامة القماش، وبرأي عمر، فإن ارتداء الجلابية لم يعد مقتصرا فقط على الكبار فقط وبعض الشباب، وقال ان جميع الأعمار تحرص على اقتناء الزي البلدي، وأقر بأن أسعارها تعتبر أغلى من الزي العادي، كما أن ارتداءها لا يقتصر فقط على فترة العيد، الأيام العادية وما يمر بها من مناسبات تشهد اقبالا على الشراء، لكنه عاد ليقول ان الأنواع التقليدية هي الأكثر رواجا، فيما يفضل بعض الشباب والأعمار الصغيرة الجلاليب الملونة والمطرزة بنقوش ملونة وذات تشكيلات مختلفة.

ولكن كيف هي أسعار الجلاليب وهل تعتبر مناسبة مع الجميع، يعود عمر ليقول ان أسعارها مناسبة وإن غلت فهي لاعتبارات جودة القماش ونوع الخامة الذي يحدد سعر الجلابية النهائي، وقال ان بعض الأقمشة الفاخرة تصل بتكلفة تفصيلها لنحو ألف جنيه، مع “طاقية وشال”، أما الجلاليب الحديثة وهي الأنواع الشبابية فقال أن أسعارها تتراوح بين “200ــ300” جنيه، ولا يشترط في تفصيلها نوعا معينا من القماش، منوها الى أن مقطع القماش يتراوح ما بين “150ــ200” أما التفصيل فيكلف “150” جنيها، وتفصيل الجلابية “على الله” أيضا “150” جنيها.

فيما يقول التاجر “الزين” بسوق الكلاكلة ان أسعار الجلاليب تتراوح ما بين “200ــ500” للأقمشة المتوسطة فيما توجد بعض الأقمشة الفاخرة أعلى من ذلك، والمراكيب البلدية ما بين “120ــ300” أيضا للأنواع العادية، وهي صناعة محلية وتجد رواجاً منقطع النظير، والملاحظ أن الشباب باتوا يفضلون ارتداءها في الأعياد بكثرة، ووصف القوى الشرائية بالمتوسطة وتوقع المزيد من الاقبال على الشراء خلال اليومين المقبلين وحتى ما قبل العيد.

وكسمة لازمة للزي البلدي تعتبر أحذية المراكيب من الضروريات التي يحرص الجميع على اقتنائها، فالجلابية لا يمكن ارتداؤها سوى مكتملة، ويقول “عبد الرحمن” بائع مراكيب قريب من المحل إن الاسعار تتباين وتختلف بحسب النوع والماركة للمركوب، وقال ان ارتفاع سعر المركوب يؤكد على جودته، لكنه يرى أن الأسعار بالأسواق في متناول يد الجميع، وقال ان المركوب العادي يتراوح سعره ما بين “100ــ120” جنيهاً، والأصلة “130ــ170” جنيه، وام نوامة ما بين “280ــ350” جنيه، والفهد “800ــ1200” والنمر ما بين “2ــ5″ آلاف جنيه. مشيرا الى أن مركوب النمر تحديدا يختلف سعره باختلاف نوع الجلد. واضاف هارون ان هنالك انواع اخرى من المراكيب تحظى بنسبة اقبال كبيرة مثل التي تصنع من جلود القطط، وهذه تتراوح أسعارها ما بين ” 150ــ 250″ مؤكدا ان كل هذه الانواع متوفرة بالاسواق عدا مركوب النمر الذي يعاني من ندرة من حين لاخر بسبب الرقابة المفروضة عليه إلا انه المفضل من بين كل هذه الانواع، وذلك لمتانته وجماله بجانب عمره الطويل كل هذه الامتيازات جعلته صعب المنال بحيث لا يقدر على شرائه سوى الاثرياء فقط.
الصيحة

Exit mobile version