قال مدحت قنديل مدير الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي، الأربعاء 28 يونيو/حزيران 2017، إن المطار شدد الرقابة الصحية على الركاب القادمين من السودان وفحصهم طبياً، بعدما أفادت تقارير بانتشار الكوليرا في بعض المناطق السودانية.
وأضاف أن الإجراءات نفسها تُطبَّق على الركاب القادمين من اليمن منذ فترة؛ بسبب تفشي المرض هناك.
وقال قنديل: “تمت مضاعفة عدد الأطباء والمراقبين الصحيين بصالات الوصول؛ لمتابعة الطائرات وفحص الركاب القادمين من المناطق الموبوءة، ومناظرة الركاب للتأكد من عدم إصابتهم بوباء الكوليرا”.
وأضاف أنه سيتم عزل أي حالات تظهر عليها أعراض الكوليرا ونقلهم إلى مستشفى للحميات، كما سيجري تسجيل بيانات كل الركاب حتى لو لم تظهر عليهم أعراض الوباء؛ من أجل متابعتهم من قِبل موظفي وزارة الصحة.
وقالت منظمة الصحة العالمية لرويترز، إن الحكومة السودانية لم تعلن رسمياً عن تفشٍّ لوباء الكوليرا في البلاد، لكنها أبلغت عن حالات “إسهال مائي حاد”.
وفي الأول من يونيو/حزيران الجاري، أكدت السفارة الأميركية في الخرطوم تقارير مؤكدة عن حالات إصابة بالكوليرا في بعض المناطق السودانية ومن ضمنها منطقة الخرطوم. وذكرت أن هناك حالات وفيات بسبب المرض.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه تم الإبلاغ خلال الفترة من أغسطس/آب 2016 وحتى 23 يونيو/حزيران 2017 عن 19666 حالة اشتباه في الإصابة بالإسهال المائي الحاد بالسودان، ضمنها 355 حالة وفاة. وظهر المرض في 12 من أصل 18 ولاية سودانية.
وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية: “موسم الأمطار يستمر عادة من يونيو/حزيران إلى أغسطس/آب، وقد يتسبب في تفاقم الوضع إذا لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية كافية في وقت مناسب”.
ووفقاً لبيانات المنظمة، يشهد جنوب السودان المجاور تفشياً لوباء الكوليرا منذ منتصف عام 2016.
وقالت المنظمة الثلاثاء 27 يونيو/حزيران الجاري، إنها تتطلع إلى انحسار تفشٍّ كبير للكوليرا في اليمن، بعد تسجيل 218 ألفاً و798 حالة إصابة، وذلك بعد أن بدأت الإجراءات الطارئة لمواجهة المرض في الحدّ من التفشّي بعد شهرين من بدايته.
وتستجيب منظمة الصحة العالمية لتفشي الكوليرا في السودان من خلال دعم العاملين بمجال الصحة وتنظيم حملات توعية وتوزيع إمدادات طبية.
هف بوست