قال سفير خادم الحرمين الشريفين في السودان علي بن حسن جعفر إن الملك سلمان وجهه بأن يواصل تعزيز العلاقات مع السودان. وثمَّن عالياً مشاركة القوات المسلحة السودانية في تحالف الحزم لإعادة الشرعية في اليمن، ولحماية الحرمين الشريفين.
وترحَّم جعفر، في أول لقاء مفتوح مع الصحافيين السودانيين ومراسلي وكالات الأنباء الأجنبية، بمباني السفارة في الخرطوم، أمس، على الشهداء السودانيين والسعوديين الذين قدموا أرواحهم فداءً للدين والوطن”.
وقال إن العلاقات السودانية السعودية قوية ومتقدمة، وإن السودان يعني للسعودية الكثير.
وأضاف أن هذه العلاقات محل بحث ودراسة لتطويرها للأفضل. وأشار إلى أن هناك تنسيقاً دولياً بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية، مؤكداً أن شهر نوفمبر القادم سيشهد مؤتمراً عربياً في المملكة لدعم التنمية والإعمار بالسودان.
ونفى السفير جعفر أن تكون المملكة تقدمت بطلب للسودان لتحديد موقف معين من الأزمة الخليجية. وقال “نحن نتمنى أن يتخذ السودان موقفاً إذا ما استمرت قطر في رفض المطالب المطروحة”.
زيادة الحجاج
وأعلن جعفر زيادة عدد الحجيج السودانيين من 26600 إلى 32000 حاج، سعياً لتمكين الراغبين من الإخوة السودانيين لأداء فريضة الحج. وأكد استعداد السفارة لإكمال التأشيرات للحجاج السودانيين.
وقال إن “سياسات قطر أضرّت بالدول الأربع المملكة والإمارات والبحرين ومصر والمنطقة كلها، وإذا لم تستجب للمطالب المطروحة ستكون هناك خيارات أخرى للدفاع عن مصالحنا”، متمنياً أن يُسدل ستار الأزمة على خير يعم الجميع.
وجدَّد جعفر اتهام بلاده لقطر بدعم ورعاية الإرهاب. وقال “رغم ذلك المملكة لم تعدها دولة عداء”.
وأوضح جعفر أن الدول المقاطعة لم تترك وسيلة إلا واتخذتها مع قطر حتى طفح الكيل.
وشدد على أن سياسة المملكة الخارجية قائمة على نصرة القضايا الإسلامية والعربية. ونفى أي دور للقمة الإسلامية الأميركية التي عقدت في الرياض مؤخراً، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالأزمة.
وقال “تابعتم التطورات على إصرار دولة قطر لزعزعة أمن المملكة ودول أخرى، واستضافتها عدداً من الإرهاببين وقيادات لجماعات إرهابية، ووفرَّت لهم الدعم الكامل في أراضيها”.
الجماعات الإرهابية
وأكد السفير أن قطر لا تزال مستمرة ومتورطة في دعم كل الجماعات الإرهابية والطائفية، ومن بينها داعش وجبهة النصرة وأحرار البحرين وحزب الله وجماعة الإخوان وسرايا الدفاع عن بنغازي، بالإضافة إلى دعم نشاطات وجماعات إرهابية مدعومة من إيران في السعودية ومساندة ودع المليشيات الحوثية في اليمن.
وأوضح أن قطر استمرت لسنوات في سياستها الهدامة وظللت المملكة، تطلب منها الكف عن تلك الممارسات، وتمارس معها سياسة الصبر حتى طفح الكيل وقطعت العلاقات معها.
وأشار إلى أن تمديد المدة دليل على وجود إرادة للدول الأربع، للوصول لما يحافظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال السفير جعفر إن مجلس التعاون الخليجي لم يتخذ أي إجراء تجاه قطر حتى الآن. وقال إن الدوحة بدلاً من أن تسعى نحو الحوار سعت للتصعيد بذهابها لإيران، مؤكداً أنه لا يتمنى للشعب القطري إلا الخير. وأردف قائلاً: “والله لا نتمنى إلا الخير لدولة قطر”.
شبكة الشروق