حكاية 14 منتخبًا عرقل مسيرة الفراعنة تاريخيًا

نستعيد الهمم أمام الكبار ونتهاون أمام الصغار فتأتي لحظات الانكسار، هذا هو حال الكرة المصرية على مدار تاريخها، فيكون الاستعداد على أكمل وجه، والروح والعزيمة والإصرار حاضرين قبل مواجهات منافسين عمالقة، بينما يسود التهاون والاستهتار ونفتقد لروح الانتصار قبل مواجهة منافسين ليسوا على الخريطة الكروية، فلم تنس جماهير الكرة في مصر سيناريو كأس القارات 2006، والفوز على منتخب إيطاليا المُتوج بكأس العالم 2006 وتقديم مباراة تاريخية أمام البرازيل كان الفراعنة خلالها قاب قوسين أو أدنى من الانتصار، ثم الخسارة بثلاثية قاسية على يد أقل منتخبات المجموعة من حيث التاريخ، وهو المنتخب الأمريكي.

سيناريوهات عديدة تؤرق نجوم منتخب مصر قبل موقعة «كمبالا» ومواجهة منتخب أوغندا بملعبه، عصر الخميس، في الجولة الثالثة للمرحلة الأخيرة من تصفيات القارة الأفريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، يجب التعلم والاستفادة منها لتلاشي تكرارها.

البداية كانت أمام منتخب مدغشقر بتصفيات مونديال 1986، والخسارة بهدف دون رد خارج الديار، ليحتكم المنتخبان لركلات الترجيح، عقب التساوي في نتيجة المباراتين، ويحسم الفراعنة التأهل للدور الثاني من خلالها، حيث كانت الخسارة أمام منتخب بحجم مدغشقر بمثابة الصدمة لأنصار الفراعنة.

منتخب زيمبابوي. أحد المنتخبات الصغيرة والمغمورة، كان له نصيب في عرقلة مسيرة الفراعنة بتصفيات مونديال 1994، في واقعة الطوبة الشهيرة، فخسر الفراعنة في لقاء هراري بهدفين مقابل هدف، وفشلوا في تحقيق انتصار سهل في لقاء ليون بفرنسا، ليودع المنتخب المصري التصفيات.

وتصب التوقعات في مصلحة المصريين قبل لقاء مالي بربع نهائي أمم أفريقيا 1994 بتونس، إلا أن الفراعنة يخيبون أمال جماهيرهم ويخسرون أمام منتخب مالي حديث النشأة والعهد بهدف دون رد.

وفي الوقت الذي اعتبر منافسو مصر بمجموعة تصفيات مونديال 2002 المنتخب الناميبي «حصالة»، تعادل الفراعنة بشق الأنفس أمام نامبيا بملعبها بهدف لكل منهما، مضيعاً انتصاراً مضموناً ساهم في الفشل المتكرر في بلوغ العرس العالمي.

منتخب ليبريا أحد المنتخبات غير المتواجدة على الإطلاق على الساحة الكروية، يحقق انتصارًا تاريخيًا على حساب منتخب مصر بهدف شهير لجورج وايا، بتصفيات مونديال 1998 في مفاجأة مذهلة.

يتعثر منتخب مصر في تصفيات مونديال 2006، بخسارة غير متوقعة على يد المنتخب الليبي، ويعقبها تعادل مخيبب للآمال أمام منتخب بنين غير المصنف، لتتواصل أزمات الفراعنة مع المنتخبات المغمورة.

خسارة هي الأغرب في تاريخ الكرة المصرية من قلب القاهرة أمام منتخب أفريقيا الوسطى بتصفيات أمم أفريقيا 2013 بثلاثية، ودع الفراعنة على إثرها التصفيات عقب تعادل مخيب خارج الديار في لقاء الاياب.

تصفيات أمم أفريقيا 2012، تشهد مفاجأة جديدة غير سارة للمصريين أمام المنتخبات المجهولة، فيخسر أبناء النيل على يد سيراليون بهدف دون رد وتعثر اآخر بتعادل أمام المنتخب ذاته بالقاهرة، إلا أن المفاجاآت تكتمل ويستمر سقوط الفراعنة أمام المنتخبات الصغيرة بخسارة أمام منتخب النيجر بهدف نظيف في لقاء أطلق عليه المتابعون «موقعة المعزة».

واستعصى الفوز على نجوم منتخب مصر بتصفيات أمم أفريقيا 2008 بتعادل سلبي أمام منتخب بوتسوانا، إلا أن الفراعنة لم يكتفوا بهذه النتيجة الباهتة فحققوا تعادلين آخرين أمام كل من منتخبي موريتانيا وبوروندي وأفلتوا من هزيمة محققة خلال هذين المواجهتين بالتصفيات ذاتها.

وتحت شعار صدق أو لا تصدق تمكن منتخب تشاد المغمور من استهلال مشواره بتصفيات مونديال روسيا 2018، بالفوز على المنتخب المصري صاحب الباع والتاريخ في القارة السمراء، بهدف دون رد، قبل أن يتمكن الفراعنة من تدارك الأمور في لقاء برج العرب والفوز برباعية.

المصري اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.