انهار سعر الدولار في مواجهة العملة المحلية في السوق الموازي أمس وخسر جنيهين من قيمته السوقية التي كانت حتى صباح أمس 21 جنيهاً ليصل بنهاية إليوم إلى 19 جنيهاً فقط.
وأرجع تجار في السوق الموازي الانخفاض السريع في سعر الدولار إلى إرهاصات برفع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على السودان منذ أكثر من 20 عاماً.
وتوقع عدد من التجار تحدثوا لـ(الصيحة) مساء أمس أن يواصل الدولار انخفاضه مقابل الجنيه في ظل إحجام كبار التجار عن الشراء، مبينين أن الانخفاض السريع رتب خسائر فادحة للبعض منهم، مشيرين إلى أن السوق يعاني من عدم اتزان حتّم على الجميع التريث لمعرفة ما ستسفر عنه الأيام، وقال أحد التجار ـ فضل حجب اسمه “الآن لا أحد يريد أن يبيع أو يشتري دولاراً حتى نحن ننتظر من يريد أن يشترى دولاراً للسفر إلى الخارج، ونعمل على استقطاب بائعين له دون أن نتدخل نحن في البيع أو الشراء”، لافتاً إلى أن العرض قليل جداً مقارنة بالأيام الماضية، غير أنه أشار إلى قلة الطلب أيضاً، متوقعاً أن يستمر الانخفاض لحدود القيمة التي يحددها بنك السودان بمبلغ (16,5) جنيه مقابل الدولار خلال الأيام المقبلة.
وكان سعر الدولار في السوق الموازي مستقراً منذ عيد الأضحى الماضي عند مبلغ (21,7) جنيه، ليبدأ الانخفاض أمس الأول ويصل إلى (21) جنيهاً قبل أن ينخفض بصورة كبيرة مساء أمس.
محجوب عثمان
الجريدة