أكدت وزارة الخارجية وصول الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية إلى نهاياته، مبينة أنها في انتظار قرار رفع العقوبات، وأعلنت رفضها طلباً تقدمت به سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالخرطوم بإجراء تحقيق في أحداث معسكر كلمة التي راح ضحيتها 3 مواطنين إبان زيارة رئيس الجمهورية لجنوب دارفور الأسبوع الماضي وشكت الوزارة للبرلمان من ضعف الموازنة المخصصة لها من قبل الحكومة، فضلاً عن مشكلات بنيوية وهيكلية بالوزارة أهمها قانون السلك الدبلوماسي الذي أودع منضدة البرلمان في دورته السابقة.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية عطا المنان بخيت في تصريحات صحافية عقب اجتماعه مع لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني أمس، إن الحوار مع الإدارة الأميركية وصل الى نهاياته بانتظار قرار رفع العقوبات، وتابع: ” إذا لم ترفع العقوبات حينها لكل حدث حديث، وكل دولة لها كل الاحتمالات الموجودة”.
وقال رداً على طلب السفارة الأميركية بالخرطوم بفتح تحقيق في أحداث معسكر كلمة :”السودان دولة مسؤولة ونعرف ما يدور داخل الدولة ونهتم بشعوبنا أكثر ولا نحتاج لوصايا من الآخرين ليدلونا على ماذا نفعل”. وأوضح بخيت أن الاجتماع استعرض مسيرة العلاقات الخارجية في المرحلة الماضية وأهم الملفات التي تعمل فيها الوزارة حالياً بينها العلاقات مع أميركا والحوار بين البلدين بشأن رفع العقوبات، وقال بخيت: ” أطلعنا اللجنة على الإشكالات الموجودة داخل وزارة الخارجية التي تتعلق بوضع الكادر الدبلوماسي ونظام الترقيات، فضلاً عن الوضع المالي بوزارة الخارجية مع التوسع الكبير في العمل الخارجي بوجود 80 سفارة حول العالم، لذلك موازنة الوزارة غير كافية لتغطية النشاطات داخلياً وخارجياً”.
واضاف أن التوسع في السفارات بالخارج التي بلغت “80” سفارة خلال الفترة الماضية رتب حاجة الوزارة لمزيد من الأموال لتمويل أنشطتها، وتوقع زيادة عدد السفارات بالخارج بعد قرار رفع العقوبات والأعمال التي تقوم بها الوزارة بالخارج أصبحت موازنتها غير كافية لتغطية نشاطها داخلياً وخارجياً مما يستدعي إعادة النظر في الأمر.
الصيحه