20 عاماً على العقوبات الأمريكية ..و هذا هو الدور الإماراتي في رفعها

أمقال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة رفعت عقوبات اقتصادية عمرها 20 عاماً على السودان الجمعة 6 أكتوبر/تشرين الأول 2017 وأرجع ذلك إلى التحسن في مجالي حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب.

وفي استكمال لعملية بدأها الرئيس السابق باراك أوباما في نهاية ولايته وعارضتها جماعات حقوقية رفع الرئيس دونالد ترامب حظراً تجارياً أميركياً وإجراءات عقابية أخرى كانت سبباً في فصل السودان فعلياً عن معظم النظام المالي العالمي.

وتحدث المسؤول الأميركي الذي كشف عن القرار شريطة عدم نشره اسمه قبيل إعلان رسمي بهذا الشأن في وقت لاحق اليوم الجمعة.

الدور الإماراتي

وقبل عدة أيام كتب مدير موقع The Intercept في واشنطن تغريدة على حسابه في موقع تويتر، عدة تغريدات عن دور الإمارات في رفع هذه العقوبات تزامنت مع قرار البيت الأبيض بمنع حظر السودانيين من السفر إلى الولايات المتحدة.

وقال ريان غريم: “يأتي رفع السودان من قائمة الحظر من السفر في ظل ضغوط تمارسها دولة الإمارات على واشنطن، مقابل دعم مرتزقة السودان في حرب اليمن”.

That the UAE has figured out how to use our Muslim ban as a tool in its war against Yemen has an impressive irony to it.
— Ryan Grim (@ryangrim) September 25, 2017

وزودت السودان التحالف الذي تقوده السعودية بمشاركة الإمارات، وغيرها من دول الشرق الأوسط – بآلاف الجنود، للمساعدة في محاربة المتمردين الحوثيين في الحرب الأهلية اليمنية المستعرة. والذي قدمت الولايات المتحدة أيضاً نوعاً من “الدعم اللوجستي” لهذا التحالف، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية

وأضاف غريم: “إن تمكن الإمارات العربية المتحدة من استخدام حظر المسلمين من السفر كأداة في حربها في اليمن، أمر مثير للسخرية الشديدة”.

وبحسب صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية، فإنَّ مسؤولين كباراً من السودان والولايات المتحدة تمكنوا من تسوية خلافاتهم في سلسلة من الاجتماعات الثنائية، بما في ذلك خفض الدعم لكوريا الشمالية، وفقاً لما ذكره ثلاثة أشخاص حول هذه المسألة.

والخميس قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية: “نتوقع أنباءً جيدة”.

خطة المسارات الخمسة

وقال إنَّ خطة المسارات الخمسة التى بدأت في ظل إدارة أوباما والتي علّقت مؤقتاً العقوبات التي تحظر المعاملات بين الكيانات الأميركية والسودان- قد تم الوفاء بها. وأضاف غندور قائلاً: “اتفق الجانبان على أنَّ تنفيذ الخطة كان ممتازاً، ولهذا السبب نتوقع نتيجة إيجابية”.

وتناولت الخطة قضايا، من بينها التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وإنهاء القتال بمناطق النزاع، وتحسين إمكانية دخول المساعدات الإنسانية. ولكن الاشتباه في الدعم السوداني لكوريا الشمالية يُعد من أكبر مخاوف الولايات المتحدة مؤخراً.

وتسعى الولايات المتحدة إلى الحد من مشاركة الدول الأجنبية مع كوريا الشمالية، في محاولتها تعطيش بيونغ يانغ من العملة الصعبة؛ للحد من طموحاتها النووية وإجبارها على التفاوض.

وقال غندور: “كانت هناك مخاوف بشأن الكوريين الشماليين، ولكن الإدارة الأميركية الآن مقتنعة تماماً بأنَّه ليست لدينا أي علاقات مع كوريا الشمالية على الإطلاق”، بحسب الصحيفة البريطانية.

وقد وجَّه السودان رسالة إلى الولايات المتحدة، يوضح فيها أنَّه أبلغ بيونغ يانغ قطع العلاقات. كما نقل معلومات عن الحسابات المصرفية لشخصيات وجماعات تخريبية محسوبة على كوريا الشمالية، بما في ذلك أسماؤهم ومبالغ الحسابات، وذلك وفقاً لشخص اطلع على الرسالة.

وأضاف هذا الشخص أنَّ “السودانيين يحاولون بكل ما في وسعهم وكانوا متعاونين جداً”.

وقد التقى جون سوليفان، نائب وزير الخارجية الأميركي، الذي يقود حملة إغلاق عمليات كوريا الشمالية في الخارج، السيد غندور بواشنطن ونيويورك الشهر الماضي (سبتمبر/أيلول).

هاف بوست عربي

Exit mobile version