نظام يتحرش مسؤولوه وديبلوماسييه بالنساء، وتفتح لهم البلاغات على مستوى دول العالم الأول

أغرب نظام يمكن أن يتخيله إنسان طبيعي، يتحرش مسؤولوه وديبلوماسييه بالنساء، وتفتح لهم البلاغات على مستوى دول العالم الأول، وهنا يلهبون بسيطانهم ظهور من لم تعجبهم ملابسها تحت قانون ما يسمى بالنظام العام، ويوقعون عليها أقوى العقوبات من غرامة وسجن حال عدم دفع الغرامة.
______
بلا حدود – هنادي الصديق
قانون التحرش العام

* أن تقع حادثتي تهجَّم جنسي خلال ثمانية أشهر بواسطة دبلوماسيين يمثلان دولة واحدة، هو أمر يدعو لتغيير الحكومة في أي دولة تخضع الحكومة فيها لمحاسبة مواطنيها، فما بالك اذا كانا يمثلان حكومة تطارد مواطنيها بدعوى أنها مهمومة بحماية الأخلاق.. (نبيل أديب المحامي).
* بهذه السطور اختصر الأستاذ نبيل أديب ولخص أزمة الاخلاق والسلوك التي يعانيها نظامنا الحاكم، ومسؤولوه ليؤكد انهم (يقولون ما لا يفعلون)، وأن مشروعهم الحضاري الذي صدعوا رؤوسنا به كان مجرد (خرشة) لتخدير الشعب.
* نظام يعاني أزمة أخلاق، فبجانب ملفات الفساد المتكاثرة والمتناسلة هنا وهناك، من مضاربات وغسيل أموال والتهام عقارات، وغيرها من الملفات التي لم يظهر لها اسم حتى الآن رغم انتشارها كالسرطان في جسد الاقتصاد الوطني، ظهرت أنواع أخرى من أنواع الفساد الأخلاقي، وهو التحرش بالنساء، وخارج الحدود، ومن ممثلي هيئات ديبلوماسية، بعد أن صمتت نساء الداخل خوفاً وجزعاً.
* الحادثة الأولى كانت قبل ثمانية أشهر من أحد العاملين في بعثة السودان الديبلوماسية التابعة للامم المتحدة بنيويورك، والمعروفة بحادثة المترو، والتي لم يُعرف مصير صاحبها حتى الآن، ان كان تمت إعادته، أم (ترقيته) كحال أهل الإنقاذ حتى بات البعض منهم يتخذ سوء السلوك سلماً لتبوأ أعلى المراتب والمناصب.
* أغرب نظام يمكن أن يتخيله إنسان طبيعي، يتحرش مسؤولوه وديبلوماسييه بالنساء، وتفتح لهم البلاغات على مستوى دول العالم الأول، وهنا يلهبون بسيطانهم ظهور من لم تعجبهم ملابسها تحت قانون ما يسمى بالنظام العام، ويوقعون عليها أقوى العقوبات من غرامة وسجن حال عدم دفع الغرامة.
* أي نظام هذا الذي يعكف على تأديب شعبه بـ(الكرباج والبسطونة) تمكيناً لشرع الله، ويمارس العديد من منسوبيه أبشع أنواع الانحلال والانحراف السلوكي والأخلاقي؟
* مؤكد انه يعاني من أزمتين، فاما انه مصاب بـ(شيزوفرينيا مزمنة)، وإما انه يمارس على شعبه أبشع أنواع التضليل والتلاعب بإسم الدين.
* افرغوا شارع النيل الخرطوم من بائعات الشاي وقطعوا أرزاق المئات منهن بدعوي (حماية الأخلاق)، وعدم إفساد الشباب من السلوكيات الدخيلة، وقبل أن تنزل دعوات أيادي من قطعوا ارزاقهن على الحكومة الظالمة، أراد الله أن يكشف ظلمهن للعالم أجمع، وهاهو النظام يواجه اسوأ ما يمكن أن تواجهه دولة محترمة، وتكشف الأسافير حادثة اخرى لبعثتنا الديبلوماسية بنيويورك للمرة الثانية في أقل من ثمانية أشهر.
* فلو سلمنا جدلاً وقبلنا بأن المتحرش مريض أو يعاني من مشكلة ما، فلن نقبل بأي حال فكرة وجوده داخل (بار) مهما كانت الأسباب والمسببات، أليس هو التابع لدولة المشروع الحضاري، ودولة قانون النظام العام؟، فإذا افترضنا أن الملابس غير المحتشمة (منكر)، ويعاقب عليها النظام العام، فماذا نسمي الرقص المختلط والخمر، ومن يتواجد في أماكنهما؟ وما هي عقوبته في ذات القانون؟
* دولة يطبق نظامها شريعة مشوهة ويتلاعب بالقوانين، غير جديرة بأن ترفع صوتها على مواطنيها ولا تنتظر أن تجد منهم الاحترام، لأنها باختصار تطبق شرعها الخاص بأنه إذا سرق الشريف منها تركوه، وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد وأهالوا عليه التراب.
* فضح وكشف فساد هذا النظام وأخلاقياته مسؤولية الجميع إن كنا فعلاً نبحث عن التغيير للأفضل.
الجريدة
______

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.