شهدت السواقي الجنوبية بمدينة كسلا اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وعصابة للاتجار بالبشر، وأثناء هروب الجناة بالضحايا سقط شابان أجنبيان حيث قام الجناة بالتخلص منهماً رمياً بالرصاص .
كما أصيب أحد أعضاء العصابة وسقط أرضاً، وعندما ضيقت عليهم السلطات الخناق فروا على متن سيارة “بوكس” تاركين خلفهم الضحايا والأسلحة التي استخدموها ضد القوات النظامية، وقامت السلطات بسحب العربة والأسلحة المختلفة والذخائر والضحايا الأجانب بعد تحريرهم إلى قيادة اللواء41 مشاة بمدينة كسلا وتم إسعاف المتهم المصاب إلى مستشفى كسلا التعليمي للعلاج تحت حراسة مشددة.
وعقد والي كسلا آدم جماع آدم وأعضاء لجنة الأمن اجتماعاً طارئاً لمناقشة الأوضاع بالولاية.
وتعود تفاصيل الجريمة الى توفر معلومات للاستخبارات العسكرية بمدينة كسلا عن وجود رهائن محتجزين داخل ساقية بالسواقي الجنوبية، وطالب الجناة من ذوي الضحايا مبلغ 80 ألف جنيه فدية نظير إطلاق سراحهم. وتم تشكيل قوة من الاستخبارات العسكرية والشرطة الأمنية، بقيادة النقيب منتصر مدير شعبة الاستخبارات اللواء،41 والنقيب وليد والملازم أول شرطة سليمان وعند وصول القوة إلى منطقة السواقي شعر الجناة بذلك، وبادروا بإطلاق الرصاص تجاه القوة التي تعاملت معهم بحزم، ما دفع العصابة إلى وضع الرهائن داخل السيارة للهروب وفي أثناء المطاردة العنيفة وإطلاق الرصاص سقط اثنان من الرهائن على الأرض وتخلصت منهما العصابة بإطلاق الرصاص عليهما حتى لا ينكشف سرهم، وعندما ضيقت السلطات الخناق عليهم فروا تاركين خلفهم الرهائن والأسلحة من شاكلة الجيم ثري وكلاشنكوف وذخائر مختلفة بجانب إصابة أحد أعضاء العصابة وتم تحويل المصاب للمستشفى والجثث للمشرحة.
وروت إحدى المحررات من قبضة العصابة وتدعى نورة صالح قادمة من مدينة كرن الإرترية وقالت إنها ومجموعة أخرى من الشباب تحركوا بإغراء من عصابات التهريب الى السودان ومنها إلى العاصمة وبعد دخولهم كسلا تم إخفاؤهم داخل مخزن بالسواقي الجنوبية وطلبت العصابة منهم مبلغ 80 ألف جنيه تدفع كفدية نظير إطلاق سراحهم.
وأضافت أن ذوي بعض من كانوا معهم منهم دفعوا المبلغ وغادروا وهناك من دفع ولم يتم إطلاق سراحه. وكشفت نورة بأنها ظلت داخل المخزن 3 أسابيع يتناولون فيها القراصة والماء، وذكرت بأنها رأت بأم عينيها أفراد العصابة عندما أطلقوا الرصاص على الشابين اللذين سقطا من السيارة أثناء محاولة تهريبهم من داخل السواقي. وشكرت نورة القوات المسلحة والشرطة وطالبت بقية أسر المحررين بعدم تحويل المبالغ، وقالت الآن نعيش في حالة فرح رغم خسارة اثنين من المجموعة.
وتحدث ابن خالة أحد المتوفين وقال إن المتوفي ناتو وكبروم شاب في العقد الثاني.
من جانبه أشاد والي كسلا بالدور البطولي للقوة المنفذة للعملية وقال إن نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن شدد على ضرورة اجتثاث ظاهرة التهريب والاتجار بالبشر وأكد جماع مضي الولاية قدمًا في محاربة الجرائم العابرة.
الصيحه