منع جهاز الأمن السوداني،السبت، توزيع نسخ صحيفة (الجريدة) بعد طباعتها، دون إبداء أي أسباب، حسبما أفاد عاملون بالصحيفة.
وقال رئيس تحرير (الجريدة) أشرف عبد العزيز لـ(سودان تربيون) إن منتسبين لجهاز الأمن صادروا نسخ الصحيفة بعد طباعتها، مؤكدا عدم إبلاغه بالأسباب.
ورجح صحفيون بـ(الجريدة) أن يكون سبب المصادرة عدد من مقالات الرأى تناولت بالنقد والسخرية أزمة الدبلوماسي السوداني الذي اتهم بالتحرش في نيويورك.
ونقلت صحيفة (ديلي نيوز) الأميركية الإثنين الماضي، إن الشرطة القت القبض على الدبلوماسي بتهمة التحرش بفتاة تبلغ من العمر 23 عاما، لكن الرجل استخدم حصانته الدبلوماسية للإفلات من الشرطة، غير أن وزارة الخارجية في الخرطوم استدعت الرجل وأخضعته الأربعاء الماضي للتحقيق الفوري.
وطبقا لرئيس تحرير الصحيفة فإن المصادرة الأمنية المتكررة تكبد الصحيفة خسائر مادية كبيرة ، واستدرك بالقول”لكن أول الخسائر للجريدة هي استمرار منع الكاتبين زهير السراج وعثمان شبونة من الكتابة بالصحيفة”.
وأشار الى أن مسؤولي جهاز الأمن أبلغوهم شفاهة بعدم نشر مقالات الكاتبين المعروفين بمعارضتهما الشديدة للنظام، وإلا فإن الصحيفة ستتعرض للمصادرة، لافتا الى توقف كل من شبونة والسراج عن الكتابة.
وعادة مايصدر الأمن السوداني توجيهات شفهية لرؤساء التحرير تحظر تناول أحداث محددة ،سيما تلك المتعلقة بالاحتجاجات والأخبار والحوارات ذات الصلة بالمعارضة المسلحة وغيرها من القضايا التي يرى فيها الأمن السوداني مساسا بالنظام وأجهزته العليا.
وكان مأمولا أن يوقف جهاز الأمن والمخابرات مصادرة الصحف بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني بناءً على توصيات الحوار الوطني المجازة في 10 أكتوبر 2016، حيث أقرت توصيات الحوار حرية الصحافة.
سودان تربيون