وصف برلمانيون بالمجلس الوطني واقع التعليم بالبلاد بالمتدهور لاسيما في الولايات والمناطق الطرفية الحدودية فضلاً عن النقص الكبير في المعلمين، خاصة في المرحلة الابتدائية، مشيرين لانعدام المساق العلمي في بعض الولايات الطرفية في المرحلة الثانوية نسبة لانعدام الأساتذة ورداءة البيئة المدرسية، منتقدين الفوارق الكبيرة في الاهتمام بالتعليم بين الولايات لجهة أن بعضها كالخرطوم تحظى باهتمام دون غيرها.
وقال نائب رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية الهادي حامد بيتو خلال حديثه في جلسة سماع عن المرسوم المؤقت لقانون رعاية الطلاب ، إن أكبر جريمة ارتكبتها الحكومة تدميرها معهد بخت الرضا والتعليم العام، منتقداً عدم وجود إجلاس للطلاب بالمدارس. وكشف عضو البرلمان أبوطالب الشيخ النور عن وجود أكثر من “200” ألف طفل خارج نطاق التعليم بولاية النيل الأبيض.
وقال رئيس لجنة الإعلام والاتصالات بالبرلمان الطيب مصطفى، أن هناك “10” ملايين أُمي بالبلاد و”3″ ملايين طفل لم يلتحقوا بالمدارس، مقترحاً إنشاء صندوق للأميين بالبلاد أسوة بصندوق دعم الطلاب، مشيراً إلى أن التعليم يعاني من ضعف كبير لجهة أن الدولة لم تقدم ما كان عليها القيام به في مجال التعليم، مطالباً بضرورة الالتفات للولايات الفقيرة ودعمها في مجال التعليم بدلاً من الاهتمام بالولايات الغنية كالخرطوم.
بدوره قال وزير التربية والتعليم بولاية سنار هاشم عبد الجليل إن الولاية تعاني في مجال التعليم، وإن الميزانية المخصصة للتعليم لم تتحصل عليها في الوقت المناسب وطالب بضرورة زيادة نسبة التعليم في الموازنة إلى “6%” بدلاً من “3%”، وأضاف: “بالرغم من ذلك نحن في سنار لم نتحصل على ميزانية التعليم في الوقت المناسب، وفي بعض الأحيان نتحصل عليها بعد انتهاء العام الدراسي”. وقال عبد الجليل إن التعليم بولاية سنار يواجه تحديات كبيرة لاسيما في المحليات غير المتصالحة مع التعليم، فضلاً عن عدم وجود حمامات بالمدارس وتسوير وعمال تعليم.
الصيحه