تقدمت أحزاب البرنامج الوطني، بدولة جنوب السودان، المتحالفة مع الرئيس سلفاكير ميارديت، بمقترح لتكوين حكومة انتقالية جديدة لفترة ثلاثة أعوام، تعمل على تهيئة الأجواء لعملية تحول سياسي حقيقي في البلاد.
وطالبت الأحزاب، الهيئة الحكومة للتنمية بشرق أفريقيا “إيقاد”، بالعمل من أجل تحويل المجموعات المسلحة إلى أحزاب سياسية مدنية.
ورحب رئيس حزب “سانو” جوزيف أوكيلو، رئيس أحزاب البرنامج الوطني، عقب اجتماعهم بمبعوث “إيقاد” إسماعيل ويلز، يوم الإثنين، بالعاصمة جوبا بجهود “الإيقاد”، الرامية لإعادة السلام والاستقرار لجنوب السودان، ويأتي الاجتماع في إطار المشاورات الجارية لإعادة إحياء اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة في أغسطس.
وأدان أوكيلو، استمرار القتال بين الحكومة وقوات المعارضة المسلحة في أجزاء واسعة من البلاد، كما ألقى عليهما باللائمة في تأخر تكوين الحكومة الانتقالية لأكثر من ثمانية أشهر بعد توقيع اتفاقية السلام.
اتفاق السلام
وأضاف “لم يتحقق أي تقدم في اتفاق السلام بعد الأحداث التي شهدتها جوبا، في يوليو من العام الماضي بين قوات الحكومة والمعارضة المسلحة، وما ترتب عليها من تعيين للجنرال تعبان دينق قاي، في منصب نائب الرئيس خلفاً لرياك مشار، ذلك لأن الأموال كانت تذهب للأفراد بدلاً عن تنفيذ اتفاق السلام الشامل”.
وانتقدت أحزاب البرنامج الوطني، دور مفوضية مراقبة تنفيذ اتفاقية السلام، التابعة لـ”الإيقاد”، لعدم قيامها بكتابة تقارير واقعية عما يدور في جنوب السودان.
كما طالبت بوقف إطلاق النار، ودعوة بقية المجموعات الأخرى لطاولة الحوار، “من أجل إزالة العقبات التي وقفت أمام تنفيذ اتفاق السلام”.
ودعت “إيقاد”، لتوفير الضمانات الكافية “حتى لا يتكرر ما حدث في المرحلة السابقة”.
وتضم أحزاب البرنامج الوطني كلاً من”حزب السودان الأفريقي المتحد “يوساب”، حزب المؤتمر الوطني، حزب جنوب السودان الأفريقي المتحد، حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، المنبر الديمقراطي، حزب العمل القومي، جبهة الإنقاذ المتحدة، حركة العدالة القومية”، وهي جميعها أحزاب متحالفة مع الحكومة برئاسة سلفاكير ميارديت.
الشروق