آخر جيل عزف خلف إبراهيم عوض ووردي وكابلي وعثمان حسين.الشافعي شيخ إدريس …الوجه المشرق للفنان السوداني بمصر

يشكل الفنان الموسيقار الشافعي شيخ ادريس حضورا انيقا في عدد كبير من المهرجانات والملتقيات والفعاليات في الساحة الفنية المصرية، ويقدم الوجه المشرق للفنان السوداني من خلال مشاركاته القوية التي تجد الاشادة الكبيرة من النقاد .
ويعد الشافعي من اخر العازفين الشباب الذين صاحبوا الجيل الذهبي من الفنانين الرواد الاوائل بالعزف ضمن فرقهم الموسيقية برفقة ابناء الجيل الذي عاصره من العازفين الذين نالوا حظهم من الظهور مع الفنانين الكبار منهم عثمان محي الدين ولؤي عبد العزيز وحسام عبد السلام ويفتخر الشافعي بأنه جلس خلف العمالقة عثمان حسين وابراهيم عوض وسيد خليفة ومحمد وردي والتاج مصطفى وابراهيم ادريس ود المقرن الي جانب مشواره الكبير في العزف خلف الفنان عبد الكريم الكابلي.
وقد كانت اخر مشاركات الشافعي خلال حفل الموسيقار الدكتور عبده داغر في مسرح معهد الموسيقى العربية بحضور الدكتورة ايناس عبد الدائم مديرة دار الاوبرا بمصر وحضور وكيل وزارة الثقافة المصري وهو حفل من الحفلات التي تقام كل ستة شهور وكان الحفل ناجحا جدا ويعد الشافعي اول فنان سوداني يجلس خلف الدكتور عبده داغر المصري الوحيد الذي اقيم له تمثال في المانيا في متحف يضم كبار الموسيقيين حول العالم حيث وضع تمثال له جوار تمثال (موتسارت) و(بتهوفين) و(باخ) في حديقة الخالدين بألمانيا، كما أنه حصل على دبلومة فخرية في الموسيقى العربية من زيوريخ بألمانيا، وكرّمته جامعة جينيف، واختيرت مؤلفاته ضمن مناهج تعليم الموسيقى في أكثر من دولة أجنبية.
وشارك الشافعي ايضا قبل ذلك في يوم السودان في دار الاوبرا المصرية وشارك ايضا في منتدي الجمعية العربية الاوربية في الصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولي وعد هذه المشاركات اضافة قوية لمسريته الفنية ووجودا للفنان السوداني في المحافل العربية والدولية.
وقال الشافعي في حوار مع (الصحافة) انه ظل يواصل اعماله الفنية من خلال البروفات المستمرة مع عدد من الفنانين السودانيين ببيت السودان في بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة، وقال ان البيت يجد دعما كبيرا من سعادة سفير السودان في مصر عبد المحمود عبد الحليم ومديره علي عبد الله الذي فتح ابوابه لكل السودانيين واصبح في الفترة الاخيرة يضج بالنشاط الكبير، وتعقد بداخله الندوات والحفلات والمناسبات العامة والخاصة واصبح ايضا يضم مكتبة ثقافية ضخمة مهيئة لابناء الجالية السودانية في مصر تضم الكتب السودانية النادرة والجديدة، ويقوم البيت ايضا بتدريس اللغة الانجليزية وتعليم الالات الموسيقية مثل الكمان والجيتار والعود .
وناشد الشافعي الفنانين السودانيين وكافة قطاعات الشعب السوداني بضرورة الوقوف صفا واحدا لانجاز مشروع مستشفى سرطان الاطفال بالسودان، وقال انه كان شاهدا على معاناة الطفلة عدن الرفاعي التي زارت مصر للعلاج في مستشفى 57357 الخاص بسرطان الاطفال لفترة ثلاث سنوات الي ان بلغت الشفاء التام، مشيرا الي انه سيقدم قريبا اوبريت لم ير النور حتى الان تم تسجيله في استديوهات قناة الخرطوم الدولية تحت اشراف المهندس محجوب الغول، وهو من كلمات علاء الدين الجاك وشارك فيه من الفنانين شرحبيل احمد وليد زاكي الدين وطه سليمان وعمر جعفر ومحمد الخاتم وعصمت بكري، ومحمد شبة ورماز ميرغني ونهى عجاج والسودانية المقيمة في بريطانيا اية وهو من اخراج علي التجاني الذي تخرج في السينما الهندية والاوبريت سيكون حجرا في بحر الحراك لذي يستهدف انشاء مستشفى سرطان الاطفال .
ودعا الشافعي شيخ ادريس نجوم الفن السوداني الذين يزورون مصر الي تقديم نفسهم كمطربين في الساحة الفنية المصرية التي تحتاج الي وجود فنانين من السودان، وان لا تكون زياراتهم مجرد سياحة وتجارة وحيا الشافعي جهود الفنانة السودانية هند الطاهر، وقال انها تمثل قمة الاحترافية في مجال الغناء في الوقت الحالي مشيرا الي انها جاءت الي القاهرة واجرت خمسة مقابلات مختلفة في فضائيات مصرية وعربية الي جانب الاذاعة قدمت من خلالها الفن السوداني بصورة متميزة وانها بحضورها لمصر حرصت على التواصل معه لبرامج فنية مختلفة .
وكشف الشافعي عن ألحان جديدة وتعاون مع عدد من الفنانين الشباب اخرها اغنية (خبر عاجل) من كلماته والحانه وسيؤديها الفنان الشاب شكر الله عز الدين وسبق ان تعاون الشافعي ايضا في الفترة الاخيرة مع الفنان محمد حسن حاج الخضر في اغنيات اطمئني وواحشني زول وانصف القلب المسافر وزمن الافراح الوردية للشاعر سيف الدين الدسوقي .
الصحافة