أعلن رئيس كتلة حزب المؤتمر الشعبي بالبرلمان كمال عمر رفض الحزب لما وصفه بتنصل الحكومة من وجهتها الاسلامية، وانتقد حديث وزير الخارجية بروفيسور ابراهيم غندور، بأنه لا مكان لتنظيم الاخوان المسلمين في الحكم.
وقال عمر لـ (الجريدة) أمس، (البيرقص ما بيغطي دقنو)، وأضاف (تنصله من توجه الحكومة الإسلامي لن ينقذه ومثل هذه الفرية لن ترضي الأمريكان ولا الغرب أو العالم العربي)، ولفت الى أن فكرة الاخوان المسلمين لا تتعلق فقط بجماعة الإخوان المسلمين التي يتزعمها علي جاويش.
ورأى رئيس كتلة الشعبي أن الإنقاذ كانت قوية عندما كشفت عن وجهها السافر واستشهد عدد من المجاهدين والمخلصين لهذه الفكرة، وتساءل (هل يسعى غندور لإتباع ملة الأمريكان بهذه الفرية؟)، واستدرك قائلاً (ولكن امريكا ليست ساذجة، وكذلك العالم الذي يعمل على تركيع الحكومة).
وطالب عمر، وزير الخارجية بالكشف عن الوجه الحقيقي للحكومة، وذكر ( إذا تخلوا عن الدين وعن المشروع الإسلامي فليعلنوا ذلك حتى ينسلخ عن الحركة الاسلامية من كانوا يعتقدون أن النظام اسلامي)، وزاد (إذا تخلوا عن المشروع فعليهم ألا ينازعونا في عضويتنا).
واعتبر عمر أن جماعة الأخوان أفضل من الحكومة لأنها تعلن ارتباطها بالتنظيم الدولي بشكل سافر، وتابع (بينما تخلت الحكومة وتنازلت عن كل شعاراتها ومشروعها لمجرد رفع العقوبات في شقها التنفيذي، وأردف (من سيكون الضحية في المستقبل؟)، وطالب قيادات الحكومة بالتصالح مع ذواتهم ومع المجتمع السوداني .
ورأى عمر أن الحركة الإسلامية أفرغت عقب المفاصلة من كل المعاني، وشدد على أنها لا تستطيع اقامة مؤتمر ولا تبني شعارات اسلامية.
ومن جانبه قال القيادي بالمؤتمر الوطني د. قطبي المهدي في رده على سؤال حول ما اذا كانت الادارة الأمريكية قد طالبت الحكومة السودانية بتغيير أيدلوجيتها، قال قطبي (لم تكن هناك أيدلوجيا والنظام ليس له أيدلوجيا)، ووصف الحديث عن الأيدلوجيا بالتوهم.
وتمسك قطبي بعدم حدوث أي تغيير منذ أيام الرئيس الأسبق جعفر نميري، وأضاف (حكومة الإنقاذ تراجعت عما فعله نميري) ورأى انها لم تزد شيئاً، وأوضح أن حدي الردة والرجم غير منفذين أصلاً في السودان، ولفت الى عدم اهتمام أمريكا بالحركة الاسلامية، وإنما بالسياسات التي ينفذها المؤتمر الوطني، وزاد (منذ فترة كان هناك تقسيم أدوار، والحركة ليست لديها علاقة بالحكومة والحكومة قومية والوطني جزء منها).
سعاد الخضر
الجريدة