أعلن وزير الصناعة موسى كرامة عن خطة لاكتفاء البلاد ذاتياً من السكر بحلول العام 2020م وقال إن إنتاج مصانع السكر مجتمعة لا يتجاوز 50% من حاجة الاستهلاك، وأكد أن الاكتفاء من السكر سيتم بدخول مشروع سكر “مشكور وحداف وود الفضل” إلى دائرة الإنتاج الفعلي، وأكد خلال مخاطبته توقيع اتفاقية بين مصنع سكر النيل الأبيض واتحاد المزارعين أمس تخصيص 20% من مساحة المشروع للمزارعين تم الاتفاق عن استصلاحها مناصفة مع إدارة مشروع سكر النيل الأبيض، وقال: نريد أن نتوسع في نمط مشروع سكر الجنيد ببيع المزارعين للقصب لمصنع البرجوب مالك الشركة التي ستوقع معنا توقيع الشراكة.
وقال وزير الإعلام أحمد بلال إن البلاد مقبلة على استقبال استثمارات كبيرة خلال المرحلة المقبلة، وقال إن تجربة المصنع أسهمت في جعل المنطقة معمورة، معتبراً أن الرسالة التي أوصلها الاتفاق تتمثل في إمكانية طرحه على جميع المناطق بالبلاد.
وتعهد وزير الدولة بالمالية مجدي حسين ياسين بالالتزام بكافة المطلوبات، وقال إن إدارة المصنع أمام فرصة كبيرة لإحداث تغيير تنموي واقتصادي كبير في المنطقة، وأكد تأييد الحكومة لما تم الاتفاق عليه بين الطرفين مع الالتزام بما يلي الحكومة.
ممثل والي النيل الأبيض برفيسور محمد عبد الله قال إن المساحة الكلية للمشروع تبلغ 45 ألف فدان نتوقع أن تكتمل في العام المقبل، أما المساحة الحالية فتبلغ 16 ألف فدان ستدخل الموسم المقبل وتعهد بتذليل العقبات التي يمكن أن تعترض العمل وأقر بأن المشروع تأخر ووصف المرحلة الحالية بالمهمة.
أما حسن ساتي مدير مصنع سكر النيل الأبيض قال إن التنمية إذا لم تستهدف الإنسان لن تكون تنمية، وأضاف: همنا هو إحداث تحول في المنطقة مشيراً إلى تجميع القرى في 7 مجمعات سكنية وتأسيس 22 مدرسة وتوصيل المياه النظيفة، ولابد من المواءمة لتنفيذ الاتفاق، وتم تكوين لجنة للإيفاء بحقوق المزارعين.
فيما أكد ممثل الملاك بانقا عبد الباقي رئيس لجنة الملاك وعضو المجلس الشراكة بيننا والشركة فيها كثير من التعاملات الإنسانية، وأكد رضاهم عن قيام المشروع، مشيراً إلى حرصهم كملاك على أخذ حقوقهم بحسب الشروط، ونحن وقعنا اتفاقية على الجزء المؤسس، وقال هي خطوة منتظرة كان الملاك والمزارعون يبحثون عنها منذ زمن، وقال إن التوقيع يكمل المساحة، ولفت لأهمية عمل خطوات استباقية أو متزامنة معها، وطالب بتسديد متأخرات إيجار الارض وتوجيه البنوك للتمويل، وقطع بأن قضيتهم في التعاون أهل المزارعين والملاك للحصول على حقوقهم.
جمعة عبد الله
الصيحة