عرمان يطالب الكونغرس بالتدخل لوقف حملة الحكومة السودانية ضد المسيحيين

طلب الأمين العام للحركة الشعبية – شمال، ياسر عرمان من الكونغرس الأميركي التدخل لوقف ما أسماه “الحملة الممنهجة ضد المسيحيين في السودان”.

واقتحمت قوة للشرطة كنيسة المسيح بأم درمان الثورة الحارة “29” الأحد الماضي ومنعت أداء الصلوات واقتادت رجال دين هم: “القس أيوب تليان رئيس مجمع كنيسة المسيح السودانية، القس علي الحاكم العام راعي كنيسة المسيح بالثورة الحارة (29)، القس إمبراطور حمّاد، المبشر هابيل إبراهيم، والشيخ عبد الباقي توتو عضو اللجنة التنفيذية لرئاسة مجمع كنيسة المسيح السودانية”

وبعث عرمان بخطاب مفتوح لقيادات الكونغرس، خص به رئيس لجنة العلاقات الخارجية اد رويس، ورئيس اللجنة البرلمانية الفرعية الخاصة بأفريقيا كريس سميث، وآخرين، لافتا فيه الى انتهاك الحكومة السودانية للحقوق الإنسانية.

وطبقا للخطاب فإن الأمين العام أشار الى أن صمت المجتمع الدولي وانخراط الخرطوم في عملية تطبيع مع الولايات المتحدة، شجعها على مواصلة الخروقات والانتهاكات.

وأوضح عرمان أن السلطات السودانية اعتدت مؤخرا على كنيسة المسيح، مضيفا ” لم تكن تلك المرة الأولى التي هاجموا فيها الكنائس المسيحية… يوم الثلاثاء القادم، 31 أكتوبر، سيتم تقديم قساوسة مسيحيين وإداريين بكنيسة المسيح للمحكمة، في العاصمة الخرطوم”.

وتابع” نود مطالبتكم بتبني هذه القضية، والعمل على وقف الحملة الموجهة ضد المسيحيين السودانيين على وجه الخصوص، وكذلك القضايا المتعلقة بتحقيق السلام والديمقراطية لتكون في قلب اهتمامات الانخراط في عملية تطبيع والعلاقة بين الإدارة الأميركية والحكومة السودانية القمعية”.

وكانت طائفة كنيسة المسيح السودانية شكت في مايو الماضي من تعرضها لحملة مصادرات تعسفية لممتلكاتها ودورها والمستندات الرسمية لقادة الطائفة، نفذتها السلطات.

وقبل أن ترفع واشنطن العقوبات عن السودان في أكتوبر الحالي كانت قد طالبت الخرطوم بضمان الحريات الدينية.

في سياق متصل أطلقت “الحملة الدولية للتضامن مع مسيحيي السودان” نداءً للقوى السياسية والبعثات الدبلوماسية الأجنبية المعتمدة لدى الخرطوم ومنظمات المجتمع المدني والناشطين لحضور جلسة محاكمة رجال الدين الذين أوقفتهم الشرطة في اقتحام كنيسة المسيح.

ويشار الى أن الشرطة السودانية عزت في بيان اقتحامها للكنيسة واقتيادها القساوسة إلى انقسام بين رعاة الكنيسة وطلب أحد الأطراف التدخل، “لحفظ الأمن وإيقاف الشغب وحماية المواطنين عامة والمصلين خاصة وأنها لم تقم بهدم أو تسبيب أي أضرار لمباني الكنيسة المعنية كما أشيع”.

ونوه عرمان الى أنه ورئيس الحركة الشعبية مالك عقار، ورفقائهما في قيادة (نداء السودان) وبغض النظر عن معتقداتهم الدينية يقفون في خط المواجهة الأمامي ضد حملة الحكومة السودانية التي تستهدف المسيحيين السودانيين، والتي تنتهك حقوق الإنسان الأساسية، وتلحق الضرر بعملية البناء الوطني.

وتابع ” كما تجعل من الصعب الوصول الى أجندة وطنية مشتركة في المستقبل. إضافة لذلك فهي تشكل أحد الأسباب التي قادت لانفصال جنوب السودان”.

وشدد عرمان في خطابه على ضرورة أن يتفاعل الكونغرس والإدارة الأميركية في التعاطي مع القوى الديموقراطية والمجتمع المدني المعارضين ” من أجل خلق قدر من التوازن في تعاطيهما مع النظام الدكتاتوري في السودان، الذي يستمر في ارتكاب الإبادة وجرائم الحرب”.
سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.