وزير الصحة تحذر من تفشي المخدرات في المناطق المتأثرة بالحروب بشمال دارفور

اعتبر وزير الصحة الاتحادي بحر ادريس ابوقردة، أن الخطر الأمني في ولاية شمال دارفور قد انتهى بعد عمليات جمع السلاح، ولفت الى أن التحدى الحقيقي يتمثل في انتشار المخدرات خاصة (الشاشامندي والحبوب المخدرة)، ونوه الى أنها من أكثر أنواع المخدرات استخداماً في المناطق التي تأثرت بالحرب نزوحاً ولجوءاً في محليات الولاية.

وقال أبوقردة في المنبر الاعلامي بوزارة الصحة: يوجد حالياً (1239) اختصاصياً في كل ولايات السودان خارج الخرطوم، وأضاف (لكن المشكلة في تمركزهم داخل رئاسات المحليات ورفضهم العمل خارجها في المناطق المتأثرة بالحرب والنزوح).

واشار الوزير الى أن السكري والالتهابات من اكثر الأمراض شيوعاً بين العائدين لمناطقهم في ولاية شمال دارفور، ولفت الى عدم توفر الميزانيات للولايات على الرغم من السلطات الممنوحة لها، ونبه الى استحواذ المركز على الخدمات والميزانيات، وقال (الآن توفرت الامكانيات لمجلس الادوية والسموم في الرقابة على الادوية بدلاً عن ادارة الصيدلة، والامدادات الطبية أصبحت اكثر مأمونية في توصيل الادوية من السابق).

وأقر وزير الصحة بضعف الاستعداد لاستقبال العائدين من النزوح لقراهم وعدم وجود خدمات صحية وتعليمية وغيرها، وعزا ذلك للظروف الأمنية بتلك المناطق، واعلن عودة 70% من المواطنين في بعض المناطق، ورأى ان ذلك يشكل تحدياً حقيقيا خاصة وان تلك المناطق تفتقر الى الخدمات بشكل كامل.
وألمح ابو قردة الى أن المشكلة الحقيقية تتمثل في توصيل الدواء من الولايات الى المحليات ليس على مستوى دارفور وانما كل الولايات، وتمسك بضرورة توصيل الدواء عن طريق قناة واحدة والتنسيق لضمان وصول الادوية الى المرضى.

وتابع أن كثيراً من المواطنين اتجهوا للعودة بعد أن فرضت عليهم السلطات التشادية التعليم بالمنهج التشادي بدلاً عن السوداني، وحذر من تردى الخدمات الاساسية في المناطق المتأثرة بشمال دارفور خاصة المياه، وانتقد شرب المواطنين والحيوانات من مصدر مياه واحد.

السودان ليوم

Exit mobile version