أجمعت قوى المعارضة على الدعوة لإسقاط نظام حزب المؤتمر الوطني الحاكم، مؤكدة أن موقفها من الحكومة الحالية لم يتغير رغم ما يعتري علاقاتهما من هدوء نسبي قالت إنه لن يستمر طويلاً، متهمة الوطني بعدم الرغبة في إيجاد حللمشكلات السودان.وجاءت تأكيدات المعارضة رداً على اتهامات وجهها رئيس البرلمان الفاتح عز الدين بعدم الرغبة الحقيقية في تحقيق الوفاق الوطني، معتبراً أن هدف المعارضة من الدعوة لحكومة انتقالية هو «تفكيك نظام الحكم في البلاد وليس الوفاق بحد ذاته».
وقابلت بعض قوى المعارضة الاتهامات بانتقادات عنيفة لنظام الحكم التي رأت أن بقاءه في السلطة سيزيد من أزمات البلاد، ويدفع بالدولة السودانية نحو الانهيار الكامل.
ووصف الأمين العام لحزب الأمة القومي إبراهيم الأمين الاتهام بأنه «غير مقبول ومكرر لأن المعارضة تهدف لحل وطني لا يستثني المؤتمر الوطني لكن وفق برنامج وشروط محددة». وأضاف الأمين للجزيرة نت أن بعضاً من قوى المعارضة يؤيد بقاء الرئيس عمر البشير كشخصية قومية مع تصفية كل ما ترتب على سياسة التمكين خلال الأعوام الماضية.
وأكد أن للمعارضة رغبة صادقة في إنجاز الحل الوطني طرحت من خلالها رؤية متكاملة لكن النظام يريد أن يجر القوى السياسية خلفه بمثل هذه المواقف. من ناحيته، قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر إن الاتهامات تنم عن عدم وضوح في الرؤية السياسية للبرلمان ولحزب المؤتمر الوطني الحاكم، مشيراً إلى أنها محاولة للتعتيم على واقع سياسي متردٍ في البلاد. واعتبر أن اتهامات رئيس البرلمان تكشف علي أي حال خطورة عدم وجود مؤسسات محايدة في السودان، منبهاً إلى أن القوى المعارضة تنطلق من طرحها لوضع انتقالي كامل لا يستثني حتى الحزب الحاكم.
وقال للجزيرة نت، إن طرح المعارضة ليس شعاراً بل هو مسنود ببرنامج عمل ورؤية واضحة لكيفية انتشال البلاد من وهدتها وهو المخرج الوحيد في ظل وجود من يحملون السلاح من أجل تحقيق مطالبهم. ودعا المؤتمر الوطني لقبول ما تطرحه المعارضة بأكمله أو رفضه، لافتاً إلى عدم وجود منطقة رمادية لأن بديلنا حينها سيكون الثورة الشعبية الحقيقية. وفي ذات السياق، قال الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي السوداني محمد ضياء الدين إن المعارضة سلمت مقترحات متكاملة للرئيس البشير دون أن تجد رداً. وعن أهم المطالب، قال إن المعارضة تنادي بتفكيك البنية الاستبدادية للنظام وإقامة وضع انتقالي تشارك فيه كل القوى الوطنية دون عزل لأي طرف.
الانتباهة