السجن (4) سنوات لمعتاد الإجرام الشهير “دقلش” لابتزازه أجانب

أصدرت محكمة الخرطوم شرق الجنائية أمس (الخميس)، برئاسة القاضي “عبد المنعم عبد اللطيف” حكماً في مواجهة معتاد الإجرام الشهير “جمال دقلش” بعد عودته مرة أخرى لممارسة الاحتيال على أحباش حي أركويت يقطنون شرق الخرطوم باقتحام منزلهم صباحاً وانتحاله صفة نظامي، وجاءت عقوبة السجن أربع سنوات، ابتداءً من تاريخ دخوله الحبس تحت طائلة الابتزاز وانتحال صفة نظامي.

واستند القاضي في قراره على أقوال الشهود كبيِّنة متماسكة بما لا يجعل مجالاً لشك بدخول المتهم للمنزل بغرض الابتزاز، بالإضافة إلى إفادة صاحب العربة التي استأجرت والذي أكد أن المتهم توقف عدة مرات أمام منازل تخص أجانب حتى صادف الشاكي في الشارع ودخل معه لمنزله ذاكراً لهم بأنه شرطة علماً بأن الشهود لا تربطهم به علاقة معرفة، السبب الذي جعل المحكمة تطمئن للبيِّنة.

بالإضافة لصحيفة السوابق التي عضدت البيِّنة بها (21) سابقة، منذ عام 1976 حتى عام2011 م، أغلبها تحت طائلة الابتزاز والاحتيال، وأشار القاضي إلى أن انتشار هذا النوع من الجرائم في الآونة الأخيرة جعل العقوبة مشدَّدة مفنِّداً العقوبة للكل من المادة (193) المتعلقة بانتحال صفة رجل شرطة عقوبتها السجن لمدة عامين، والابتزاز عقوبته عامان لتكون المدة الكاملة للحبس أربع سنوات، تسري بالتتابع من تاريخ دخوله الحبس.

يذكر في تفاصيل البلاغ أن المدان قد قام باقتحام منزل الشاكي في تمام الساعة السادسة صباحاً، وفي يده مسدس زناد باعتباره مسدساً حقيقياً مخبرهم بأنه شرطة وشرع في تفتيش أمتعتهم ما دفع الشاكي للخروج للشارع الاستنجاد بالجيران الذين حضروا لمعاونة الشاكي وحاصروا المتهم وسائق العربة وأخطروا الشرطة التي ألقت القبض على المتهم وبعد اكتمال التحريات أحيل الملف للمحكمة، ومن ثم فصلت فيه في محاكمة إيجازية استمعت المحكمة لقضية الاتهام كاملة، ووجهت له التهمة وردَّ عليها الدفاع بأنه غير مذنب ودخل المنزل لشراء زجاجة وسكي واختلف مع الشاكي في السعر، بالإضافة للإنكار التام للمتهم، ورأت المحكمة أن إنكاره لا يؤثر في تماسك البيِّنة وليس لدى المتهم شهود وعليه قضت بالعقوبة السالف ذكرها.

المجهر – الخرطوم – الشفاء أبو القاسم

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.