عريس دليفري

(عريس دليفري ) هو عنوان لمسلسل كوميدي مصري …. والدليفري تعني توصيل بعض الطلبات وعادة ما تكون وجبات طلبتها عن طريق الهاتف .الى العنوان الذي ذكرته . اعتقد و (بعض الاعتقاد انا مسؤولة عنه تماما) ان اسم عريس دليفري او عروس دليفري هو الذي يعبر بصدق عن بعض الزيجات التي يكون فيها أحد الطرفين خالي الذهن من اي شخصيات مفضلة ويكون قد حان موعد الغداء أقصد الزواج فيضطر الرجل الى وضع صفات معينة يفضلها مثل ذلك الذي كتب على صفحات الاسفير انه يريد زوجة (بيضا وملانة وتكون بين العشرين والرابعة والثلاثين ..ولم يسبق لها الزواج …تقدس الحياة الزوجية )..يضع هذه الشروط الفضفاضة ..فتجتهد نساء الأسرة لعمل (لستة) ممن تنطبق عليهن المواصفات أعلاه ..ثم (شورت لست ) بعد السؤال والتقصي ..حتى يقع الأختيار على صاحبة الحظ السعيد ..فيتم اعلان الفائزة بالمناقصة ..واللجنة غير مقيدة بقبول أعلى او ادنى سعر.
العجيب ان زيجات مثل هذه تنجح وبجدارة وتتفوق على كثير من الزيجات التي تاتي نتيجة علاقة رومانسية او حتى معرفة لصيقة…ليه يا ترى ؟؟ فكرت لمبة عبقرينو كثيرا في هذا الامر وبحثت ونقبت خاصة بعد ان تواتر اليها نبا انفصال احد المعارف الذي كان قد تزوج بعد قصة حب عنيفة وعندما تم سؤاله عن السبب قال (بعد الزواج لم تعد هي ..تغيرت تماما). ..لذلك قررت لمبة عبقريو ان تدلو بدلوها في هذا الامر ..تحت شعار التدبر والتفكير في امر التغيير :
لمبة عبقرينو تقول لكم يا معشر الشباب (الذي ينوي الزواج ) هناك أشياء لابد من معرفتها وجعلها (حلقة في اضانكم) …اهمها ما تقوله الحكمة القديمة ((ان الرجل يتزوج المراة وفي باله انها لن تتغير وستكون تلك الحالمة الهادئة الجميلة والتي تغفر له كل خطاياه …وتتزوج المرأة الرجل وفي بالها أنها ستغير فيه أشياء كثيرة وتعدل ما تشاء من شخصيته ….والاثنان مخطئان)) ..فالمراة تتغير بعد الزواج وبالتاكيد بعد الانجاب ..هرمونات الامومة تجعل منها كائنا اخر يضع نفسه اخر شئ ويصبح ذلك الطفل هو الملك على احساسها وتفكيرها..وكذلك يتغير شكلها وربما اهملت نفسها قليلا من اجل اطفالها وزاد وزنها كثيرا نتيجة لتداخل الهرمونات .
ذلك الصديق الذي تذمر قائلا (لما اتزوجنا كان كل زول عنده ضلفتين في الدولاب ….كل ما تجيب شافع …ينقصن الرفوف حقتي..هسع انا هدومي مع الملايات )…لهذا الصديق نقول ..اصبر قليلا ..سيكبر العيال ويستقلون بدولاب لوحدهم ولكن من المفترض (تكون مفتح ) و ما ان يخلو احد الرفوف ..سارع الى فرض سيطرتك عليه ..والا ستدخل في مفاوضات مكوكية تحت شعار (الرف مقابل السلام).
اما الرجل يا عزيزتي المراة فانه لا يتغير ..فذلك الذي يدمن الكرة ..لن يتخلى عنها ..والذي يحب التلفزيون (حيقعد ليك ) في البيت..والذي يهوى المصارعة سيساهر ليلة الاثنين في التلفزيون ….والذي يحب تناول العشاء طازجا ..فابشرى بطول سهر … قالت صديقتي ان لها جدة على أعتاب الزهايمر ….اذا حدث وتقدم لاحد فتيات الأسرة عريس ..فهي تصرخ باعلى صوتها (اسالوهو بتعشى ؟؟ ولا ما بتعشى؟؟)…والعشاء وما ادراك ما صينية العشاء كم هدمت بيوت وأزالت شقق ومنازل.
بند التغيير قادم لا محالة هو اهم شئ في المعلومات التي يجب معرفتها قبل الزواج ..اذا اقتنعت بهذا البند يمكنك ملء ما تشاء من فورمات الطلبات وتمنى ما تريد من مواصفات في شريكة الحياة أو رفيق الدرب القادم . الا هل بلغت ؟؟؟ …على انغام اغنية مسجل ادم نختتم المقال (صحي اتغيرت انت خلاص …نسيت العشرة يا سيد عمري والاخلاص).

ناهد قرناص

المصدر : الأحداث نيوز

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.