مسؤولون أتراك: أبعاد وأهداف جولة الرئيس أردوغان إلى السودان وتونس وتشاد

أكّدت تقارير إعلامية تركية أهمية الجولة الإفريقية التي يبدأها الرئيس رجب طيب أردوغان، من السودان وتشمل تونس وتشاد، مشيرة إلى أن الجولة ستبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي مع هذه الدول.

وقالت وكالة الأنباء التركية (الأناضول)، في تقرير لها، إن أردوغان يستهل جولته الإفريقية بزيارة السودان،اليوم الأحد وغدا، ويتوجه الثلاثاء إلى جمهورية تشاد، ليختتم جولته في 27 الجاري بتونس.

رئيس مجلس الأعمال التركي السوداني، التابع لهيئة العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية، محمد علي قورقماز، قال في حديث للوكالة، إن وجود العديد من المشاريع والأعمال، المنتظر تنفيذها من قبل أنقرة والخرطوم.

ولفت قورقماز أن العلاقات بين السودان وتركيا علاقات تاريخية، يلعب فيها الدين المشترك والرؤية والمواقف السياسية دورا كبيرا، قائلاً : “نريد ترجمة هذا القرب بين الدولتين إلى استثمارات اقتصادية على الأرض، وبإمكاننا تحقيق ذلك”.

وأضاف المسؤول التركي: “حجم التجارة بين البلدين 500 مليون دولار سنويا، مع الأسف، هذا الرقم لم يتطور، وأيضا بإمكاننا تحطيم هذا الرقم ونرفع من حجم التجارة بين البلدين”.

وأشار إلى وجود معوقات أمام تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، على رأسها المصرفية، قائلاً : “مع زوال هذه المعوقات، نتوقع ارتفاع حجم التجارة مع السودان بنسبة 100 بالمئة”.

وبيّن وجود العديد من الشركات التركية، تعمل في قطاعات الصناعة والطاقة والخدمات والزراعة وتجارة الآلات بالسودان، وتساهم في في توفير الكثير من فرص عمل.

وأضاف أنّه في خضم زيارة الرئيس التركي، سيتم تشجيع المزيد من الشركات للاستثمار في السودان.

أما رئيس مجلس الأعمال التركي التونسي، أوغور دوغان، فأشار إلى أن تونس المحطة الثالثة لأردوغان، تعد أكثر دولة فتية في شمال إفريقيا، والأكثر تعليما أيضا.

وأشار دوغان لوجود مغريات تشجع رجال الأعمال الأتراك، للاستثمار في تونس، كتخصيص أرض دون مقابل للمستثمرين في المناطق الصناعية، وإعفاء من الضرائب لمدة 10 سنوات، والإعفاء من أقساط التأمين لمدة 5 سنوات والتحويل الحر للأرباح للخارج دون قيود.

وبين أن تونس تعد مكانا ملائما للمتعهدين الأتراك، نظرا لحاجة تونس للاستثمار في البنية التحتية كالطرقات والجسور والسدود ومنشآت توليد الطاقة ونقلها.

وأوضح أن إمكانية الاستثمار في تونس، تشمل مجالات قطع غيار المركبات، والنقل، والاتصالات، وتجهيز المنتجات الزراعية، إلى جانب الاستثمارات السياحية.

من جهته قال رئيس مجلس الأعمال التركي التشادي، جان هاكان كاراجا، إن من أبرز مجالات الاستثمار في تشاد بالنسبة لرجال الأعمال الأتراك، هي الإنشاءات والزراعة وتعليب وتغليف المنتجات الزراعية والحيوانية، والتخزين البارد، والنسيج وصناعة الآلات والمعدات الصناعية، والطاقة.

وأشار إلى أنّ تشاد تعدّ دولة غنية بالذهب والنفط، إلا أنّ اقتصادها يعاني من عدة صعوبات، على رأسها ضعف المؤسسات التنظيمية، وارتفاع تكلفة نقل الطاقة، والفساد.

وبين ضرورة تحقيق عدة أمور في زيارة أردوغان، من أجل تعزيز الاستثمار التركي في تشاد على رأسها تنظيم رحلات متواصلة للخطوط الجوية التركية، وافتتاح فروع للبنوك التركية في تشاد، والاتفاق المتبادل على قانون لحماية الشركات الاستثمارية في كلا البلدين.

وتُشير معطيات هيئة الإحصاء التركية، فإن حجم التجارة مع السودان وتشاد وتونس زاد بنسبة 29 بالمئة في السنوات الخمس الأخيرة.

ففي عام 2012 بلغ حجم التجارة مع الدول الثلاث، مليارا و300 مليون دولار، ليرتفع إلى مليار و700 مليون دولار عام 2016.

وفي الأعوام بين 2012 و2016 ، بلغ حجم الصادرات التركية للدول الثلاثة 6.2 مليار دولار، وبلغ حجم ما استوردته تركيا من هذه الدول، 1.2 مليار دولار.

وتأتي تونس على رأس الدول الثلاثة في حجم الصادرات التركية خلال الفترة ذاتها، حيث بلغت 4.3 مليار دولار، ثم السودان 1.7 مليار دولار ثم تشاد نحو 78 مليون دولار.

وبلغت صادرات تركيا إلى تونس بين 2012 و2016 أكثر من مليار دولار، ثم السودان 124 مليون دولار، ثم تشاد 83 مليون دولار.

وفي الأشهر العشرة الأولى من عام 2017، تجاوز حجم صادرات تركيا للدول الثلاثة حاجز المليار، فيما بلغ إجمالي حجم التجارة معها مليارا و 333 مليون دولار.

ترك برس

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.