مبادرة الفادنية لوأد الفتنة تستحق الاشادة والعسيلات مطالبون بقبولها

فى غمرة تسارع الاحداث على الساحة الداخلية وتزامنا مع انشغال البلد بزيارة الرئيس التركى ووفده الكبير والتجاذبات الخارجية حول الزيارة ،والغضب الظاهر فى الاعلام المصرى وتهكم بعض النشطاء السعوديين والاماراتيين فى وسائط التواصل الاجتماعى على السودان ورئيسه وكلمة السيد وزير الخارجية الحادة تجاه مصر فى هذا الخصوص، فى ظل كل هذه الاحداث كانت منطقة شرق النيل تضج باحداث من نوع آخر ومهددة بحدوث كارثة فى المنطقة  الهادئة التى لم تعرف بالمشاكل الكبرى  ، وكانت فاجعة الناس كبيرة وخوفهم الكبير ان يتحول هياج اهل العسيلات الى بحر من الدم وهم ينوون التوجه الى قرية الفادنية ثارا لاثنين من شبابهم المقتولين فى الفادنية  او بقرية الشيخ مصطفى الفادنى كما يحاول البعض ان يصر على التفريق مع انه لافرق فى الواقع لكن هذا ليس مهما، والمهم ان شبابا قتلوا واهلهم يسعون للثار لهم وما يمكن ان يؤدى اليه  ذلك من فتنة هوجاء لاتحمد عواقبها.

لسنا هنا بصدد نقاش ما جرى ومقتل الشابين والاسباب التى قيلت وهل هذا الكلام صحيح ام لا ، فالامر الآن برمته فى يد السلطات الرسمية وستكمل الشرطة تحرياتها ويتم تحويل الامر الى القضاء الذى يفصل فى المشكلة لذا ليس من المقبول الان تناول تفاصيل الحادثة ولا اسبابها ولا حتى الاقاويل الكثيرة التى يتم تداولها فى هذا الباب ، وانما نريد بشكل اساسى ان نؤكد على اهمية الهدوء والتعقل والابتعاد عن ما يثير القلاقل فى المنطقة لان اثارة الفتنة بحد ذاتها يمكن ان ينتج عنها العديد من الاثار السالبة والجميع فى غنى عنها ومدعوون لتفاديها ، والمعروف عن اهلنا فى شرق النيل ارتباطهم بمراكز تعليم القران والذكر وتنتشر فى الشرق اعداد كبيرة من الخلاوى التى يمكن ان تقود جهودا جيدة فى اطفاء نار الفتنة والسيطرة على الناس ومنعهم من اثارة التوترات لان اى انفعالات ان وقعت – لاقدر الله – ستكون اثارها وخيمة على الكل وليس فقط اهل الفادنية والعسيلات

وفى هذا الصدد نجد انفسنا متفقين مع السيد عبد الله الجيلي، معتمد شرق النيل، الذى أكد أن الأحداث المؤسفة  التي شهدتها المحلية  وأدت إلى مقتل اثنين من المواطين نتيجة التعذيب في خلافات مالية، احداث  لا تشبه أهالي المنطقة وغريبة عنهم بلا شك.

وقال خلال مشاركته في تشييع الجثامين إن الجناة يجب أن ينالوا عقابهم في أسرع وقت،

وهذه الكلمة الصادرة من المعتمد تعتبر ترياقا قد يسهم مع جهود المشايخ  فى وأد الفتنة لذا لابد من اتباع المعتمد القول بالفعل والحرص على ضبط التحريات التى تقوم بها الشرطة وتسريع عملها وتحويل الملف الى ساحات العدالة حتى يشعر اهل القتلى ان الحكومة جادة فى ما تقول

ولابد من الاشارة ايضا الى كلام السيد  المعتمد والتاكيد عليه وهو قوله  أن التكاتف الذي تشهده شرق النيل سيبقى كما هو ولن تؤثر الحادثة عليه.

جدير بالذكر انه بعد الحادثة تداعى حكماء الطرفين لاحتواء الأزمة وعدم التصعيد وهذا كلام جيد جدا ويمنع وقوع الفتنة بين الاهل ، وكذلك مبادرة لرئيس تشريعي الولاية المهندس صديق الشيخ، وما لابد من الاشادة به هنا هو موقف  الفادنية الذين أكدوا ضرورة أن يحاسب الجناة وأنهم براء منهم وهذا موقف سيهدئ النفوس بلا شك ويستحق عليه الفادنية الشكر الجزيل ويلزم على اهلنا فى العسيلات القبول به وعدم اخذ البرئ بجريرة المذنب واهل العسيلات يدركون ذلك جيدا

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.