التحديات الاجتماعية للمرأة السودانية في بلاد المهجر ..

سودافاكس :
عندما فكرت في إختيار موضوع للبحث … وفي أي مجال من كل العلوم الكثيرة المتنوعة ، !! وجدت نفسي لابد من إختيار موضوع للبحث يجمع بين دراسة علم النفس في البكالريوس وبين ماجستير النوع والتنمية أي تنمية المرأة في المجتمع، و دراساتي السابقة تجمع الاثنين وهذه في رأيي الحياة … أجل الحياة بمفهموم أن النفس البشرية والمرأه هما الحياة بكل معطياتها ، كيانها ، ماهيتها، آمالها وآلامها ، معاناتها، أحلامها واجباتها وحقوقها، ودورها في هذه الحياة….
وكان عنوان البحث :
التحديات الاجتماعيه للمرأة السودانية في بلاد المهجر
فالمرأه هي الحياة … إذا أردنا أن نشكل الحياة والمجتمع يجب تشكيل المرأة أولاً لأنها هي من تقوم بهذا التشكيل فهي الأم ، ، الأخت ،الإبنة الزوجة، الصديقة والحبيبة ، هي الحياة …
وجدناها على مر العصور مختلفة الأدوار والمناصب… كانت ملكة وكانت جارية ،كانت تابعة، وكانت خادمة وكانت مخدومة، اختلفت أدوارها بإختلاف العصور والحقب المختلفة ، كانت تجر أذيال الخيبة أحياناً ، وأحياناً أخرى كن ينتصرن على خصمهن في المعركة وهي الحياة بكل صعابها..
لم تكن أحياناً تأبه بما حولها من طبيعة إلا طبيعة جسدها الذي طالما كانت تعاني منه التشوهات والندوب…
وهنا في هذا البلد المترامي الأطراف الشاسع المساحة المتعدد الثقافات والمختلف المعتقدات …
تضع الملكات التاج أحياناً لتلبس ثوب الخنوع والذل والانكسار…
وفي حقبة أخرى كن كنداكات يلبسن ثوب القوة والكبرياء وتجر أثواب الخيلاء والنصر…
يمضين أحياناً متعبات منهكات تتحدد بشروط الفترة من الزمان والمكان ….
ويأتي عليهن وقت يضعن المكحلة والمرواد أمامهن ويخضعن بالقول …
كما يردن وليس كما يريد المجتمع.
نعم هي تريد عندما تريد …
فهي في ضعفها تكمن القوة والجبروت… وفي قوتها تكون المسكنة …. والذِلة تعشعش في دواخلها …والضعف أحيانًا كثيرة يكون الظاهر للآخرين …ولكن تبقى الحمامة التي تبني عشها لكي تهدي الرسول الأمان … وكأنها من الضعف تنسج خيوط العنكبوت الواهية بيتاً له فتغير مسار التاريخ والحياة،..
وعندما جاء إليها مرتعشاً صلي الله عليه وسلم، يقول زملوني ودثروني كانت تنتظره لتبعث فيه السكينة والاطمئنان لنشر رسالة الإسلام …
إن التحديات التي تواجه المرأة السودانية في الخارج أي المغتربة أو المهاجرة التي تعيش بعيداً عن الوطن الأم … تواجه ثقافات مختلفة، عادات وتقاليد مختلفة و أشكال وأنماط حياة مختلفة وفي بعض الأحيان ديانة مختلفة وعليها هي وحدها الإبحار في هذه العواصف والمحيطات الواسعة الشاسعة الممتدة إمتداد البصر … تعبر بها وهي تمسك بيد جيل من الأبناء والبنات ….. وباليد الأخرى تمسك شراع السفينة والتي مسؤلة هي عنها إما العبور بها …أو الغرق ..وطمس هويتنا بين شعوب العالم الأخرى ….
د. غادة صلاح حسن مطر
بكالوريوس علم نفس
وماجستير النوع والتنمية ، من جامعة الأحفاد للبنات
دكتوراة الفلسفة في تنمية المرأة
من جامعة الزعيم الأزهري

غادة صلاح حسن مطر
المصدر : صحيفة اليوم

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.