عام انهارت فيه الأحلام

سودافاكس – السودان :

* بأحلام كبيرة وآمال عريضة استقبل العملاقان العام 2017 حتى يكون موسماً عامراً بالانتصارات والبطولات لتعود فيه الكرة السودانية من جديد لمعانقة منصات التتويج الخارجية بعد أن كانت في الفترات الأخيرة قريبة من هذا الإنجاز.
* دخل المريخ الموسم بعد أن دعم صفوفه بأميز العناصر واستعان بطاقم فني جديد يقوده الفرنسي غارزيتو، وبالمقابل لم يقصر الكاردينال في تدعيم صفوف الهلال ونجح في مجاراة الرئيس جمال الوالي في الصرف بسخاء من أجل تحقيق إنجاز يحسب له بعد أن حاول الثنائي الامين البرير في عامين ومن قبله صلاح إدريس على مدى خمس سنوات أن يحققا أول إنجاز خارجي للأزرق دون أن يكتب لهما النجاح.
* الصدمة القاسية لأحلام الرئيسين كانت في دوري أبطال أفريقيا عندما فشل طرفا القمة في الوصول إلى الغايات المرجوة حيث لم يقدم الأزرق المستوى المأمول وجاءت نتائجه دون الطموحات الأمر الذي أدى لتقليص حظوظه في التأهل إلى المراحل المتقدمة قبل قرار تجميد نشاط الكرة السودانية.
* بالمقابل أفلح الأحمر في تقديم مردود جيد وكان قريبا من الترقي إلى الأدوار النهائية لولا كارثة التجميد الشهيرة، لكن مستوى الفريق لم يكن يؤهله لإحراز كأس البطولة.
* بدوره استكمل الأهلي شندي حلقات الإخفاق الأفريقي للأندية السودانية في بطولات الكاف وودع مسابقة الكونفدرالية مبكرا على يد سوبر سبورت من جنوب أفريقيا.
* هلال التبلدي كان الحسنة الوحيدة بين الرباعي حيث قدم موسما استثنائيا وتفوق على أندية تفوقه خبرة وإمكانيات ووصل إلى المحطات الأخيرة قبل أن يقبل الهزيمة من مازيمبي الكنغولي ويخرج من المنافسة.
* قنع الهلال والمريخ من الغنيمة بالألقاب المحلية وتمدد الحزن في نفوس جماهير العملاقين التي كانت تمني النفس بإنجاز خارجي يعيد للكرة السودانية أمجادها، وتلقى الكاردينال ومن بعده الوالي ضربة قاضية في دوري أبطال أفريقيا فشلت معها كل المسكنات الوقتية.
* اتجهت أنظار جماهير الناديين إلى المنافسات المحلية (الدوري الممتاز وبطولة كأس السودان) وهي ما تبقى لهما لكي يتنافسا عليه لأجل تعويض الأنصار خيبات الوداع الخارجي.
* بعد كل الأحلام الوردية والآمال العريضة التي كانت تمني النفس بكأس جوي ارتضى جمهور الفرقة الزرقاء بلقب الممتاز بعد الفوز المستحق على الند اللدود.
* احتفل الأهلة بالبطولة الخاصة ودرع الدوري ومثلت لهم هذه الانتصارات مصدر فرحة، وعلى الجانب الآخر خيم الحزن على ديار القبيلة الحمراء.
آخر الأضواء
* كانت المفاجأة حاضرة عندما قلب الأهلي شندي الطاولة على طرفي القمة حيث جدد أحزان المريخ وهزمه بثلاثية ليخرج الأخير خالي الوفاض من مولد البطولات المحلية وفي ذات الوقت يكسب الآرسنال النهائي امام الهلال بركلات الترجيح ويتوج بكأس السودان لأول مرة في تاريخه.
* نتمنى أن تتغير الصورة النمطية في العام الجديد وينجح رباعي السودان في تحقيق نتائج لافتة في رابطة الأبطال والكونفدرالية مع العمل على التتويج بأحد الألقاب القارية.
المصدر : صحيفة اليوم التالي

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.