صلاح إدريس يكتب ليلة افتتاح الجوهرة :لقد أصابت الهلال مصيبة كبيرة بمجيْ هذا الكردينال

الأعمار والدّمار
أيّا كان المسمّى .. وأيّا كانت المواقف … وأيّا كان وراء هذا أو ذاك من شخوص وايّا كان بين أولئك الشخوص من تقارب أو تباعد … من حبٍّ أو تباغض … من تعاضد أو تشاكس فإن ما يجمع النّاس في كل اللحظات والمواقف فهو البيت الكبير … والشّجر الظليل والماء النمير والمعنى الأثير وما لنا من ذلك وفيه الاّ هذا الهلال .
لقد أصابت الهلال، الوضيء المضيء ، مصيبة كبيرة بمجيْ هذا الكاردينال إلى المجتمع الهلالي والدّينْ ، وأعني المجتمع الهلالي وأعني المجتمع الهلالي والكاردينال ، لا يستحق أيٌّ منهما الآخر ولكنّها تصاريف القدر وابتلاءات الحياة .
ومسيرة الكاردينال في الهلال لم تشهد شيئاً واحداً يمكن أن يحسب له فعضويته قد جاءات مخالفة مخالفة بائنة للنّظام الأساسي لنادي الهلال وترشّحه في انتخابات 2011 التي خسرها ، قد جاء مخالفة للقانون الولائي لهيئات الشّباب والرياضة وكذلك جاء ترشّحه لانتخابات 2014 واستمرّ رئيسا بعد تلك الانتخابات رغم أنف القانون حتى جاء حكم دائرة المراجعة بالمحكمة العليا القومية أعلى درجات التقاضي ثمّ جاء ترشّحه للإنتخابات الأخيرة رغم عدم أهليته قانوناّ إذ أنّه قد قدّم هذه المرة شهادة من نادي الهلال تفيد برئاسته للمجلس كشهادة خبرة ستبقى عورة وخزياّ في حق نادي الهلال ثمّ في حقّ ِ الجهات الرسمية بدءاّ بالمفوّضية ثمّ في حقِّ نادي التّغر بوتسودان الذي يؤكد الكاردينال نفسه بعدم صحّة شهادة نادي الثّغر التي أصدرها كشهادة خبرة للكاردينال وقال فيها سكرتير نادي الثّغر بأن الكاردينال قد كان رئيساّ للجنة التسجيلات بنادي برشلونة… لا … لا قال نادي الثّغر بورتسودان والذي لم تعرف عنه طيلة سنيّ عمره الزاهر الباهر غير الطاهر حسيب ، يرحمه الله ، وأسامه الثّغر ثمّ مؤخراّ جدّأّ ود. عبد اللطيف .
وفي مجال الإدارة ، لو سكتنا عن تلك ” الخرمجات ” و” التخريمات ” والتّصريحات مثل ” أنا البقررّ … وأنا الرفع وما في زول يدفع غيره ” ومثّل إلغاء دور المجلس تماما ونعتمد في هذا على أقوله …وأفعاله وظهور ناس فلان وفلانة وهلمجعرانة … هلمجعرانة !!!
مجيّ الكاردينال عضواّ عاديّا في الهلال قد مثّل ويمثّل سقطة كبيرة ليس أكبر منها غير مجيئه رئيساّ .
ولكن ذلك كلّه قد كان بأيدينا نحن أبناء الهلال وأحبابه وعاشقيه فمخطّط الكاردينال قد كان واضحاّ قبل أن يأتي ممتطياّ صحوة الشهوة والغرض لينّظف إسمه ويحسّن من سيرته وما أصاب اسمه وسيرته الاّ ما جنت يداه .
وإذا كان الكاردينال قد ( بنى ) هديته هذه للهلال فقد أخذ أضعاف هذه الهدّية إغلاقاّ للنادي وتفريقاّ وتشتيتاً لمجتمعه وإشاعة للبغضاء والعدائيات وتعدّياً على الرّمور وقدامى اللاعبين وشبهة في أنّه قد تعدّى على أموال وأصول الهلال دون أن تقوى سلطة رسمنية على القيام بواجبها لحسم هذا الامر أصحيحة هذه الشبهة أو لا .
ولكن ثمّ لكن … ثمّ لكن … هذا يوم فرح في الهلال وأهل الهلال رموزه … وأقطابه ولاعبوه القدامى والحاليون وكلّ عاشقيه من حقّ الهلال عليهم … من حقّ الهلال عليهم … من حقّ الهلال عليهم الاّ يغيبوا عن هذا الفرح … بل عليهم أن يجعلوا من هذا الفرح فرحاً يليق بالهلال … ليسمو قامته … وعلوّ هامته .
وليعلم كل ّ من ذكرت بأنهم أحقّ بالهلال وأقرب إليه من عابر سبيل فد أتي وسيمضي غداً … أو بعد غد ٍ إلى حال سبيله .

صلاح ادريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.