تحالف معارض في السودان ينتقد محاباة المجتمع الدولي للحكومة

وجه تحالف قوى سودانية معارضة انتقادات حادة للمجتمع الدولي والوساطة الأفريقية، لتجاهلهم تصرفات الحكومة السودانية تجاه معارضيها وتضييقها المستمر على الحريات والاعتقال.

وعقد رؤساء احزاب (نداء السودان بالداخل) اجتماعا ناقش التطورات على الساحة الداخلية وأقر مواصلة الاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية وصولا الى الانتفاضة .

وقال المتحدث باسم التحالف محمد فاروق في بيان صحفي إن مواقف المجتمع الدولي تجاه “جرائم النظام” وتقييد الحريات والاعتقالات جاءت “دون اعتبار حقيقي لقيم الحرية والحقوق”.

وأشار الى أن مساحات التعاون مع النظام ودعمه مثلت رسالة خاطئة ليستمر ” في غيه وبطشه بشعبه”.

وفضت السلطات الأمنية السودانية الشهر الجاري تجمعين لقوى المعارضة ومحتجين على غلاء الأسعار باستخدام القوة المفرطة، كما اعتقلت العشرات من المتظاهرين علاوة على قادة سياسيين ورؤساء أحزاب معارضة على رأسهم رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير وزعيم الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب.

ووجه فاروق انتقادا صريحا لآلية الوساطة الأفريقية بزعامة ثامبو أمبيكي بعد دعوتها قوى معارضة لاجتماع تشاوري في أديس أبابا يومي الرابع والخامس من فبراير، ووصفها بالمنقوصة.

وقال ” لم تصلنا في الكتلة واغلب مكونات نداء السودان الاخرى، دعوة لاستئناف المفاوضات المتوقفة طيلة ثمانية عشر أشهر كنتاج لتعنت النظام وعدم جديته في دفع المسار السياسي وتوظيف عملية الحوار لفك اختناقاته والتغطية على فشله”.

وتشير (سودان تربيون) الى أن الوساطة الأفريقية دعت لاجتماع تشاوري في أديس أبابا كل من رئيس حزب الأمة الصادق المهدي ورئيس حزب المؤتمر السوداني المعتقل عمر الدقير وآخرين.

ولفت فاروق الى أن دعوة الالية لم تشر الي اي ادانة لبطش النظام وعنفه وحملة الاعتقالات التي طالت قيادات نداء السودان وأعضاء مجلسه القيادي.

مردفا ” وذهبت في اتجاه خدمة اجندة النظام في عدم مخاطبة شمولية الأزمة ورسم مسار جاد يحقق السلام العادل وينجز التحول الديمقراطي ويجنب البلاد شبح الانهيار”.

وقال ” هذه الدعوة لاستئناف المفاوضات لا تعنينا ونطالب الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي بإدانة واضحة للنظام وعدم توفير طوق نجاة له والمشاركة في انتهاك الحقوق والحريات التي استباحها النظام”.

وتعهد التحالف المعرض طبقا لمتحدته الرسمي بمواصلة الحراك الجماهيري، وقال “نعلن اننا لن نعود من منتصف الطريق وسنعمل مع القوى المدنية والسياسية وجماهير شعبنا لتحقيق طموحاته في ذهاب نظام البشير وإقامة بديل ديمقراطي”.

ودعا لمواصلة الاحتجاج السلمي والمطالبة بذهاب النظام كسبيل وحيد للنجاة.

وتابع ” لن تكون وقفة الأربعاء القادمة ببحري الاخيرة للمد الجماهيري لشعبنا وسنعمل على حشد الجماهير في مشاهد تثبت عظمة شعبنا وابائه وانتظام فئاته وقياداته السياسية والمهنية والقوي المدنية في ملاحم مواجهة نظام البطش والفساد في كل مدن السودان واريافه”.

سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.