السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته؛ قراءة سورة الواقعة بقصد جلب الرزق؛ فهل هذه بدعة؟ وهل يجوز قراءتها؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فقد روى ابن عساكر في تاريخ دمشق والحافظ أبو يعلى وابن السني في عمل اليوم والليلة عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه لما مرض مرضه الذي توفي فيه، فعاده عثمان بن عفان فقال: ما تشتكي؟ قال: ذنوبي. قال: فما تشتهي؟ قال: رحمة ربي. قال ألا آمر لك بطبيب؟ قال: الطبيب أمرضني. قال: ألا آمر لك بعطاء؟ قال: لا حاجة لي فيه. قال: يكون لبناتك من بعدك؟ قال: أتخشى على بناتي الفقر؟ إني أمرت بناتي يقرأن كل ليلة سورة الواقعة، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من قرأ سورة الواقعة كل ليلة، لم تصبه فاقة أبدا” وقد أعلَّ الزيلعي هذا الحديث بأربع علل: أولاها: نكارة متنه، وثانيها: اضطراب إسناده، وثالثها: الانقطاع، ورابعها: ضعف رواته. وقد حكم عليه بالضعف جهابذة المحدثين كالإمام أحمد وأبي حاتم وابنه والدارقطني والبيهقي وابن الجوزي؛ فهو حديث ضعيف.
وعليك – أخي – أن تأخذ بالأسباب الشرعية لجلب الرزق من تقوى الله وكثرة الاستغفار وصلة الرحم والنفقة مما آتاك الله، مع الأخذ بالأسباب الطبعية من الضرب في مناكب الأرض وتلمس الرزق من أبوابه الحلال، والله الموفق والمستعان.
فتاوي عبد الحي يوسف