كَشَفَ عَدَدٌ من المُتابعين لمُداخلات بعض المذيعات عبر قروبات الواتساب عن الاضمحلال الثقافي لبعض المذيعات الذي ظهر تأثيره على العمل المهني، ولفت الكثيرون إلى أنّ العمل أصبح مُرتبطاً بالعلاقات الخاصة وتَغوُّل الوساطات التي باتت تحكم العمل الإعلامي مما انعكس سلباً على الأداء المهني وأصبح الفشل حليف بعض المذيعات.
(1)
أحمد ميرغني طالب بجامعة السودان قال: (المُذيعة السُّودانية تحتاج إلى تدريب وتثقيف، وقبل ذلك يجب أن تُبادر هي أولاً بصناعة ذاتها جوهراً وليس شكلاً حال كثير من المُذيعات اللائي يجعلن من المظهر الهَـم الأول لهنّ، لافتاً نظر الفضائيات بأن لا تفتح أبوابها أمام الجمال فقط حتى لا تفقد المُشاهد الفطن الذي لا يُمكن أن يلفت انتباهه الجمال دون الوعي والثقافة، وأمام زحمة الفضائيات التي مَلأت الفضاء لن يحتار في اختيار قناة تتمتّع بثقافة العاملين بها)، وَأَعَابَ زميله أمير عبد الفضيل اللا مبالاة التي تُعاني منها بعض مُذيعات الفضائيات قائلاً: أخطاء قاتلة نُتابعها يومياً عبر الفضائيات من خلال البرامج المُختلفة وتمضي دُون اعتذار، مُتمنياً إعادة تأهيل البعض منهن حتى يتم إنقاذ الفضائيات من الأزمة التي تمر بها..!
(2)
على ذات السياق، تحدثت المُوظّفة إيمان الفحل قائلةً: (العمل بالفضائيات أصبح أسهل ما يكون في ظل انتشار الفضائيات التي تعمل على استيعاب صَاحبات الجَمال والبَاحثات عن الشُّهرة دُون الاهتمام بالجَانب الأهم وهو الثّقافة الوَاسعة التي يجب أن تُميِّز كل مذيعة حتى تُحقَِّق النجاح في عملها، وواصلت إيمان حديثها بقولها: هناك مُذيعات دخلن إلى هذه المهنة دون أن تكون لديهن الثقافة اللازمة، لذا يجب تنظيم دورات تدريبيّة قبل أن يتم استيعابهن عبر الشاشات).. بينما أبدت الطالبة الجامعية إيناس هاشم، دَهشتها عن الطريقة التي تتحدّث بها بعض المُذيعات عبر القروبات بالمواقع الإسفيرية قائلةً: (مُذيعة تفتقر لأبسط أدوات المُناقشة عبر منابر عامّة، فهل ننتظر منها أن تُقدِّم لنا ما يفيد عبر الشاشات المُختلفة، وأعَابَت على مديري تلك الفضائيات قبول بعض المذيعات عن طريق الواسطة وليس الكفاءة)..؟!
(3)
من جانبه، كَشَفَ عبد الرحمن مُحمد علي خريج جامعة السودان كلية الإعلام، عن تدني مُستوى الثقافة بين المذيعات، قائلاً: إنّ الاهتمام بارتداء الموضة ووضع المكياج الفاقع أصبح هَم كل مذيعة أكثر من عملها، لذا لا يصلح أن نطلق عليهن مذيعات، والواحدة منهن تفتقد للخلفيّة المعرفية التي تُؤهِّلها لأن تصبح مذيعة قادرة للفت انتباه المُشاهدين، قائلاً: (بعض المذيعات يتّخذن من الإعلام مهنة فقط للظهور والشُّهرة، لذا لا تحرص على أن تتشبّع فكرياً وثقافيّاً وتجعل كل همّها التركيز على الشكل وإبراز جمالها الذي تضع له ميزانية خاصّة حتى تخرج بالشكل الذي نشاهده يومياً عبر الشاشات المُختلفة)..!
السوداني